غانتس ينصب فخًا لنتنياهو
أجرى رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو مع وزير الحرب يوآف غالانت والوزير بيني غانتس مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا، أمس الثلاثاء، في اليوم الـ60 من الحرب. وخلال بيان؛ توجه غانتس إلى نتنياهو مطالبًا إياه وقف تحويل الأموال الائتلافية وقال: “لمّا يفت الأوان بعد”. فردّ عليه نتنياهو: “إن الأموال الائتلافية لن تنتقص من أحد”.
وتابع نتنياهو: “لقد جلبنا ميزانية قدرها 30 مليار شيكل لمدة شهر ونصف”.. “الميزانية تغطّي الإجراءات المهمة التي نحتاجها. وهذا ما يتمّ القيام به الآن، وبعد ذلك سنضع ميزانية تكميلية، وسيكون هناك وقت للمناقشات”.
ويشار إلى أن المعارضة الإسرائيلية كانت قد انتقدت توزيع الأموال الائتلافية، خلال الحرب على غزة، وهي ميزانيات اُتفق عليها في إطار الاتفاق الائتلافي ولم تُحوّل بسبب الحرب، ووافقت الحكومة الإسرائيلية على تغيير بقيمة 30 مليار شيكل خلال الأسابيع الستة الأخيرة من ميزانية العام 2023، وإعادة توجيه الأموال نحو خوض الحرب المستمرة في غزة ودعم الجبهة الداخلية.
وعارض غانتس ضخ مئات الملايين من الشيكل لأحزاب “الحريديم” وأحزاب اليمين في إطار الميزانية، وأعلن أن وزراء حزبه الخمسة سيصوتون ضد التغييرات في الميزانية. وانتقد في رسالة إلى نتنياهو: “صرف أموال الائتلاف، أو أي ميزانية إضافية غير مرتبطة بالمجهود الحربي أو تعزيز النمو الاقتصادي”.
وبعث نتنياهو في كلمته رسالة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، وذلك بعد اجتماع عاصف معهم قائلًا: “إنّ القتال العنيف والضاري هو السبيل الوحيد لاستعادتهم”. كما تطرّق الوزير غانتس إلى الموضوع وقال: “نحن في الكابينيت ملتزمون بإبقاء الباب مفتوحًا 24/7 لهذه العائلات، لجميعها. لا توجد أفضلية بينهم، الفرص السياسية والعملياتية كافة لإعادتهم سيتمّ تحقيقها”. وأضاف وزير الحرب :”نقوم بجهود مركّزة، مرتبطة بمخاطرة كبيرة للجنود، حتى نخلق شروطًا استخباراتية وعملياتيه للتوصل للإفراج عن المختطفين”.
وتطرّق رئيس الحكومة إلى اليوم ما بعد الحرب وقال: “يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، ويوجد فقط قوة واحدة يمكنها الاهتمام بإخلائها، وهذه القوة هي الجيش الإسرائيلي. ولا يمكن لأي قوة دولية أن تتحمّل المسؤولية عن ذلك. ولن أغمض عيني وأقبل بأي ترتيب آخر”؛ وفقًا لتعبيره.