أخبار محليةقضايا وآراء

حماس: نتنياهو وحكومته النازية لم ولن ينجحوا بتحقيق أهدافهم العسكرية في غزة

أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو وحكومته النازية لم ولن ينجحوا بتحقيق أهدافهم العسكرية في غزة، مشيرًا إلى أنهم يحاولون صنع أهداف وهمية لتقديم نصر وهمي للمستوطنين، كما فعلوا سابقًا، ويفعلون الآن مع منزل يحيى السنوار المقصوف والمهدوم أصلًا.

وقال حمدان في مؤتمر صحافي مساء الخميس في بيروت: “نُطمئن جماهير شعبنا الفلسطيني وأمَّتنا العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم، إلى أنَّ مقاومتكم المظفرة بألف خير، لا تزال تقود وتدير فصول معركة طوفان الأقصى في اليوم الثاني والستين، بكل قوّة وحكمة واقتدار”.

وأضاف: ما زال مقاومونا مستبسلين في الميدان، وفي كلّ المحاور، ويخرجون له من تحت الأرض، ومن فوقها، ومن تحت الرُّكام، ويدمرّون مدرّعاته ودبَّاباته ويقتلون جنوده وضباطه، ويوثقون ذلك بالصَّوت والصورة.

وأكد القيادي في حركة حماس، أن المجرم نتنياهو وحكومته النازية لم يفلحوا في تحقيق أيّ من أهدافهم السياسية والعسكرية والميدانية”، ولفت إلى أن الاحتلال مارس كل أساليب القتل والتدمير والتجويع والتعطيش والإبادة المُمنهجة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، بدعم أمريكي وغربي، لكنَّه لم يستطع إحراز صورة نصرٍ مزعوم، ولن يستطيع، بإذن الله، فشعبنا لا يعرف في قاموسه الاستسلام أو الانكسار، فإمَّا الانتصار أو الانتصار.

وجدد حمدان رفضه “القاطع لكل المساعي الرّامية إلى تهجير شعبنا من قطاع غزَّة”، وحذر ” من التعاطي والتساوق معها”، وأكد “أنَّ شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة سيفشلون كل مخططات التهجير، وكلّ محاولات فرض حلول لا توقف العدوان ولا تنهي الاحتلال، ولا تعبّر عن إرادة وتطلعات شعبنا في الحرية وتقرير المصير”.

كما أكد “انَّ خيار شعبنا الرّاسخ والدائم هو المقاومة الشاملة لهذا الاحتلال الصهيوني النازي، المعادي لكل الشرائع والقيم الأخلاقية والحضارية”.

واعتبر “أنَّ سعي الاحتلال لإنجاز نصر وهمي من خلال إعلان نتنياهو محاصرة منزل الأخ المجاهد يحيى السنوار، ما هو إلا سعي وراء أوهام وسراب، وتعبير عن فشل هذا العدو في تحقيق أي إنجاز أو هدف من أهدافه العدوانية ضد شعبنا ومقاومته”.

وتوجه حمدان لعائلات الأسرى الصهاينة قائلا “استمرار جيشكم في حربه العدوانية ضدّ أبناء شعبنا، لن يعيد أبناءكم إليكم، ولن يعودوا إليكم ما لم يتوقف العدوان، وفرص عودتهم تتضاءل مع طول مدة العدوان، وربما يفقد أثرهم للأبد”.

ولجيش العدو قال: “لا نصر لكم ولا بقاء على أرض غزَّة، فمصيركم إمّا القتل أو الفرار”.

الحالة الإنسانية والحاجة لاستمرار تدفق الإغاثة

وعن الحالة الإنسانية والحاجة لاستمرار تدفق الإغاثة، قال حمدان إنَّ حرب الاحتلال العدوانية ومجازره المروّعة على مدار أكثر من شهرين، طالت كلّ شيء في قطاع غزَّة، البشر والشجر والحجر، وكل مقوّمات الحياة الإنسانية، فليس هناك مكان آمن كما يدّعي الاحتلال وتروّج له الإدارة الأمريكية”.

كما دعا القيادي في حركة حماس “قادة وزعماء دولنا العربية والإسلامية الشقيقة إلى ترجمة قراراتهم في القمَّة العربية والإسلامية بالرّياض، منذ أكثر من شهر، إلى واقع عملي”، قائلاً إن “شعبنا ينتظر منكم خطوة قوية بكسر الحصار عن قطاع غزَّة، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية ووقف العدوان”.

ودعا أيضًا “المؤسسات والمنظمات الإنسانية والإغاثية في كل دول العالم إلى زيارة قطاع غزَّة، والاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال”.

كذلك دعا “وسائل الإعلام ووكالات الأنباء في العالم إلى دخول قطاع غزَّة، والوقوف على حجم المجازر والعدوان الذي يطال الآمنين العزّل في بيوتهم، ومعاناة النازحين في المدارس والمستشفيات، ونقلها بكلّ أمانة ومصداقية”.

وعبّر حمدان عن الإدانة الشديدة “لموافقة مجلس النواب الأمريكي على بيان ينصّ على أنَّ “معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية”، ونعدّها استمراراً للسياسة الخاطئة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية في دعم المشروع الاحتلالي والعدوان النازي والتعامل مع قضية شعبنا وحقوقه المشروعة في الدفاع عن نفسه وإنهاء الاحتلال”.
وأدان استمرار شركات التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي في محاربة المحتوى الفلسطيني، وتساوق وسائل الإعلام الغربية مع الرّواية والأجندة الصهيونية، وصمتها أمام خطاب الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين”

وجدد حمدان الدعوة والنداء لجماهير الأمة “العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى مواصلة حراكهم الجماهيري، وتصعيد كل أشكال التظاهرات والمسيرات في كلّ مدن وعواصم العالم، غداً الجمعة وفي كل الأيام القادمة، رفضاً لجرائم الاحتلال النازي، وتضامناً مع شعبنا وقضيته العادلة، وممارسة كل الضغوط لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى