العدوان على غزّة.. 17700 شهيدٍ والجرحى ينزفون حتى الموت
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 17700 شهيد و48780 مصابًا منذ السابع من تشرين الاول/أكتوبر الماضي، مشيرةً إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 20 مجزرة في القطاع خلال الساعات الماضية.
وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة “خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 20 مجزرة مروعة وأباد عوائل بكاملها وقد وصلتنا عشرات المناشدات من مواطنين في الأحياء السكنية والمدارس وكان من بينها مدرسة خليفة شمال غزة التي ارتكب الاحتلال فيها مجزرة بشعة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الذين ينزفون حتى الموت، والنازحون فيها في وضع كارثي بلا ماء وبلا طعام وبلا علاج”.
وأضاف القدرة في مؤتمر صحافي السبت 9 كانون الأول/ديسمبر 2023 أنَّه “تم استهداف سيارة إسعاف خلال عملها في إخلاء الجرحى بمنطقة مستشفى غزة الأوروبي مما أدى إلى إصابة مسعفين وإلحاق أضرار في سيارة الإسعاف ليرتفع بذلك عدد سيارات المستهدفة إلى 57 سيارة إسعاف”.
وأوضح أن 210 شهداء و2300 إصابة وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الماضية. مشيراً إلى أن عددًا كبيرًا من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
ولفت القدرة إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصار مستشفى كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة وخلال الساعات الماضية أقدمت قناصة الاحتلال التي تحاصر مستشفى العودة على قتل اثنين من الكوادر الصحية وقتل وجرح العديد من النساء الحوامل عند وصولهن للمستشفى للولادة”، مؤكدًا أن النساء الحوامل شمال غزة لا يمكنهن الوصول لخدمة الولادة في مستشفى العودة لأن الاحتلال سيتسبب بقتلهن وقتل أجنتهن”.
وأكد ان “سكان شمال غزة يتعرضون للإبادة وأن مستشفيات جنوب غزة فقدت قدراتها الاستيعابية وعاجزة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى وعشرات الجرحى يفقدون حياتهم”.
ولفت القدرة إلى إن “الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تهجير مرضى الأورام من أماكن العلاج للمرة الثانية حيث أجبر المرضى والطواقم على إخلاء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في المرة الأولى تحت القصف المباشر وتم نقلهم إلى مستشفى دار السلام بخان يونس والتي وصلتها قوت الاحتلال وعرضت حياة المرضى للخطر وأجبرتهم على الخروج منها وباتوا الآن بلا أي مكان مما سيعرضهم لخطر الموت وقد فقدنا عشرات المرضى بعد التهجير الأول والثاني لمرضى الأورام نتيجة عدم تلقيهم العلاج والرعاية الصحية”.
وأكد أن “الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ثلاثة مسعفين واستولى على سيارات الإسعاف، محذرًا من إقدام الاحتلال على استخدام سيارات الإسعاف في عملياته العسكرية في قطاع غزة، ولفت إلى أن” استخدام سيارات الإسعاف للأعمال العدائية مخالف للقانون الدولي الإنساني لكن إجرام الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء”.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم د.محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في ظروف غير إنسانية، وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 132 مؤسسة صحية وأخرج 22 مستشفى و 46 مركزاً صحياً عن الخدمة”.
وبيّن أن العدوان الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدى إلى استشهاد 295 كادراً صحياً وإصابة المئات منهم.
في الذكرى الـ 75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يصادف العاشر من كانون الأول/ديسمبر، طالب القدرة العالم الحر بوقف العدوان والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني انتصاراً للإنسانية.
كما دعا المؤسسات الصحية حول العالم لإقامة فعاليات (أسبوع التضامن مع القطاع الصحي) للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وحربه المستمرة ضد المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الصحية.
وناشد الفرق الطبية حول العالم بالوصول إلى قطاع غزة لإنقاذ الجرحى وخاصة تخصص جراحة العظام، مؤكداً أن الآلية المتبعة في خروج الجرحى ما زالت مقيدة وعقيمة وتساهم في قتل مئات الجرحى وفق قول القدرة.
وطالب بإيجاد آلية فاعلة للعلاج بالخارج للحفاظ على حياة الجرحى. كما ناشد الكوادر الصحية والمتقاعدين والخريجين والطلبة من التخصصات الصحية كافة الالتحاق بالعمل فوراً في مستشفيات الشمال ومجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي بخان يونس.
وكرر القدرة مطالبة شركاء العمل الصحي بضرورة إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لرعاية النازحين في المناطق الغربية في خان يونس ورفح، كما طالب المؤسسات الدولية بسرعة توفير مواد فحص فيروسات الدم بالإضافة إلى المطالبة بتوفير ممر إنساني آمن لدخول كميات كبيرة من المساعدات الطبية والوقود ووصولها لمستشفيات قطاع غزة كافة.
كما طالب المؤسسات كافة بالعمل على الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي، والذي يمثل الأمل الوحيد أمام حاجة الجرحى والمرضى شمال القطاع.