18608 شهداء و50594 مصابًا منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة
فيما تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لليوم الثامن والستين على التوالي، موقعة مزيدًا من الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين لا سيما النساء والأطفال.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة في تصريح صحفي له اليوم الأربعاء 13/12/2023، أن حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ارتفعت إلى 18608 شهداء و50594 مصابًا، منذ بدء العدوان.
وقال الدكتور القدرة، إن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت خلال الساعات الماضية 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في مناطق قطاع غزة كافة”. مشيرًا إلى أن 196 شهيدًا و499 مصابًا وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية، فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات”.
ولفت القدرة إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني تحتجز عددًا من الكوادر الطبية على رأسهم مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور أحمد الكحلوت للاستجواب تحت التعذيب وحرمانهم من الطعام والشراب، وقد أخلت سبيل عدد منهم ثم أطلقت عليهم النار مما أدى إلى إصابة 5 من الطواقم الطبية والجرحى والنازحين”.
وأكد أن قوات الاحتلال تشدّد الحصار والاستهداف لمستشفى كمال عدوان وإطلاق النار باتجاه غرف المرضى والساحات، وتمنع عنه الماء والطعام والكهرباء، مشيرًا إلى أن حياة 12 طفلًا في عناية الأطفال مهددة بالموت نتيجة تركهم بلا حليب وبدون أجهزة دعم الحياة.
وقال القدرة: كذلك “ما زال الاحتلال الإسرائيلي يشدد حصار واستهداف مستشفى العودة ويمنع عنه الماء والطعام والكهرباء ويمنع وصول الجرحى والمرضى إليه ونخشى أن يقدم على اقتحامه بعد مستشفى كمال عدوان. لافتًا إلى أن الإجرام الإسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة هدفه إنهاء الوجود الصحي وإجبار سكان المنطقة على النزوح القسري.
وأضاف: “الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة لا يطاق وفقدنا القدرة الاستيعابية والعلاجية ونفاضل بين الحالات لإنقاذ حياة ما يمكن إنقاذه من بين الأعداد الكبيرة التي تصل إلى مستشفيات الجنوب”. مناشدًا المؤسسات الدولية لدعم مستشفيات القطاع بالأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة.
وأشار القدرة إلى أن الاحتلال الصهيوني اعتقل 38 كادرًا صحيًا على رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير عام مجمّع الشفاء الطبي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في ظروف غير إنسانية من الاستجواب تحت التعذيب والتجويع.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدى إلى استشهاد 300 من الكوادر الطبية وتدمير 102 سيارة إسعاف.
وأعلنت وزارة الصحة عن نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل مما سيتسبب بانعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة، مطالبًا المؤسسات الأممية بالتدخل السريع لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لمناطق قطاع غزة كافة، لمنع الكارثة.
ووصف القدرة الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء بأنه “قاتل” نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية.
ولفت إلى أن وزارة الصحة رصدت 327 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء، “وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية ونرجح أن يكون العدد أكثر بكثير”.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بإيجاد آليات فاعلة لتوفير المقومات المعيشية والصحية والرعاية الصحية داخل مراكز الإيواء وخاصة للنساء الحوامل والأطفال والمرضى المزمنين والجرحى.
كذلك طالب المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي الذي يمثل الملاذ الأوحد للجرحى والمرضى والولادة والأطفال بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة.
كما طالب الدول والمؤسسات الدولية كافة بإقامة مستشفيات ميدانية شمال غزة لإنقاذ الجرحى والمرضى.