ساليفان يضغط لوقف الحرب والساحة الشمالية جوهر محادثاته في “تل أبيب”
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان، خلال اجتماعاته يوم أمس الخميس مع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزراء كابينت الحرب، أن “مرحلة الذروة” في الحرب على غزة يجب أن تنتهي خلال أسابيع وليس خلال أشهر، والانتقال إلى القتال بقوة منخفضة، وفقًا لما نقله موقع “والا” عن مسؤول أميركي كبير مطلع على فحوى الاجتماعات.
وأشار المسؤول الأميركي الكبير إلى أن ساليفان طرح على نتنياهو وباقي وزراء الكابينت أسئلة صعبة بخصوص الجدول الزمني للانتقال الى مرحلة القتال بقوة منخفضة، وطلب معرفة كيف سيبدو هذا القتال وما هي الخطط العملياتية لجيش الاحتلال لهذه المرحلة.
وبحسب المسؤول الأميركي، قال ساليفان خلال الاجتماع إن بدء محادثات جدية حول اليوم التالي للحرب في غزة يساعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مواصلة دعم عملية جيش الاحتلال في القطاع، مشيرًا إلى أن ساليفان ناقش مع نتنياهو وأعضاء الكابينت “ضرورة إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية للسماح لها بالمشاركة في إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب”.
وذكر المسؤول للموقع أن: “ساليفان لم يمارس الضغط لإنهاء القتال في غزة، لكنه أعرب عن قلق فيما يتعلق بضرورة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين وتجنب تهجيرهم من منازلهم”، وقال إن: “هناك توافقًا بين “إسرائيل” والولايات المتحدة بشأن الجبهة الشمالية، وضرورة ألّا يعود الوضع على الحدود مع لبنان إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل 7 تشرين الأول/اكتوبر، والذي كان فيه عناصر حزب الله موجودين على السياج بالقرب من مستوطنات إسرائيلية”، على حد قوله.
وأشار إلى أن: “ساليفان أكد، خلال المحادثات، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر”، لافتًا إلى أن: “إسرائيل” وافقت من جانبها على إعطاء فرصة لقوة مهام دولية التي ستبدأ العمل قريبًا في البحر الأحمر في محاولة لردع اليمنيين عن مواصلة هجماتهم على السفن في طريقها إلى “إسرائيل””.
وأوضح الموقع أن: “إدارة بايدن دعمت العملية العسكرية في غزة وأعربت عن دعمها للهدف الإسرائيلي المتمثل بالقضاء على حماس، لكن البيت الأبيض يرزح تحت ضغط دولي وداخلي يتزايد للطلب من “إسرائيل” إنهاء الحرب”.
وذكر الموقع أن “كبار المسؤولين في إدارة بايدن يرون أن الانتقال إلى مرحلة القتال منخفض الحدة سيقلل من الإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، ويسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة ويقلل من خطر اندلاع حرب إقليمية”.
الساحة الشمالية عنوان لقاءات ساليفان
من جهته، قال معلق الشؤون السياسية في القناة “12” الإسرائيلية يارون أبراهام إن: “أعين الجميع شاخصة نحو الجنوب، ولكن في اللقاءات التي أجراها هنا ساليفان، تبين أن القضية الأساسية كانت الساحة الشمالية.. ساليفان جاء الى غرفة كابينيت الحرب، وشاهد هناك عرضًا عن قوة الرضوان من رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي”، موضحًا أن “هذا العرض تضمن تدريبات ومناورات القوة على الاقتحام”.
أبراهام لفت إلى أن :”هليفي قال لساليفان: “كما ترى، الرضوان هي أضعاف قوة النخبة في حماس”، وأوضح له كيفية انتشار قوة الرضوان اليوم بالقرب من الحدود مقارنة مع ما كان في 7 تشرين الأول/اكتوبر”، وقال هليفي لساليفان: “الجيش الإسرائيلي جاهز ومستعد للقتال في حال لم يكون هناك حلّ سياسي”.
ووفقًا لأبراهام، فإن: “أمور مشابهة قيلت لساليفان أيضًا من نتنياهو وغالانت، إذ أكدوا أن “إسرائيل” مستعدة لسيناريو المعركة العسكرية في حال فشل الحل السياسي”، مضيفًا أن: “ساليفان أكد لأعضاء كابينت الحرب الأمر الآتي: نحن على الصفحة نفسها معكم في هذا الموضوع، ندرك أنكم لا تستطيعون العودة إلى وضع 6 تشرين الاول أكتوبر، لكن الأمريكيون يريدون هنا حلًا سياسيًا وأيضًا “إسرائيل” تريد هنا، وتعتقد أن من ممكن فصل الإرتباط بين حزب الله وحماس، لا أحد يستطيع أن يتعهد بأنّ هذا ما سيُنجز”.