الحلبي: خطّة طوارئ للتلامذة الصامدين والنازحين
أكَّد وزير التربية، في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي في اتصال مع صحيفة “النهار”: أنَّ نحو 7 آلاف تلميذ اضطروا إلى النزوح من مناطق جنوبية تعرضت للإعتداء الإسرائيلي الوحشي، ما دفع الوزارة الى التواصل مباشرة مع 5800 تلميذ طالبين منهم الالتحاق بمراكز تعليمية جديدة جرى تجهيزها بدعم من الجهات المانحة بـ3500 كومبيوتر ووجبات غذائية وقرطاسية وكتب وبدلات نقل للجهاز التعليمي المهني والعام الذين نزحوا أيضًا أسوة بالتلامذة الى بلدات أخرى جراء القصف”.
وأشار الحلبي إلى أنَّه :”تمّ تجهيز هذه المراكز لمتابعة تعليم التلامذة، في كل من: العمروسية الثانية المتوسطة المختلطة، ثانوية تبنين الرسمية، برجا الديماس المختلطة المتوسطة الرسمية، ثانوية الكفير الرسمية، ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية، شوكين المتوسطة الرسمية، متوسطة الغازية المختلطة الرسمية، دير قانون رأس العين المتوسطة الرسمية، ثانوية العباسية الرسمية ومدرسة عمر فاخوري الابتدائية الرسمية”.
وتحدّث عند الخطة المدرجة للتلامذة الصامدين، وعددهم يصل إلى 1500 تلميذ في مناطق التوتر، لافتًا إلى أنَّه “أقفلت نحو 40 مدرسة هناك بسبب الوضع الحالي”.
وطرح الحلبي محاولات جدية تقوم الوزارة بها مع البلديات في هذا الخصوص: “من ناحية إعطاء الدروس لهذه الفئة من خلال التعليم من بُعد، وهو خيار صعب وانتقائي في أماكن عدة؛ لأنه يرتبط عمليًا بتوافر الكهرباء والإنترنت للتلامذة لمتابعة الدروس”، مضيفًا: “تفادينا توفير مركز تعليمي واحد لهم في مناطق الاشتباك خوفًا من أيِّ خرق أمني يعرضهم للخطر، وهذا ما لا أتحمّل مسؤوليته طبعًا”.
وأشار الحلبي إلى أنَّ الوزارة تُركّز على أن تستقبل المراكز التعليمية المرشحين للشهادات الرسمية في التعليم العام والمهني عمومًا، مع العلم أنه جرى التوافق بين المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والانماء على تغطية برنامح دراسي يمتد ما بين 110 و115 يومًا، وهذا ما جرى احتسابه في الخطة في التعليم العام والمهني.
وشدد على أنَّ: “المعلّمين تقاضوا بدل إنتاجية على حصص التدريس بالدولار “الفريش”، وهذا يشمل القطاعين العام والمهني، والدفع سيكون دوريًا ومنتظمًا”.
وأكَّد وزير التربية أنَّ زيارته الميدانية مع فريق العمل على الأرض كانت: “بمثابة مسعى لإنجاح الخطة في هذه المراكز التعليمية المجهزة بكل متطلباتها من كومبيوتر، إنترنت وكهرباء وقرطاسية وكتب وطعام”، رافضًا التعليق على: “أي انتقاد هدّام واعتباطي وغير مبني على حقائق”.