لقاء الأحزاب والقوى: نحمّل أميركا مسؤولية دماء شهداء فلسطين
عقدت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري اليوم الخميس، في مقر حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، بحضور أمين الهيئة القيادية للحركة العميد مصطفى حمدان، ناقشت خلاله الأوضاع في فلسطين والمنطقة، إضافة إلى الوضع الداخلي اللبناني.
وأكَّدت هيئة التنسيق موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وتوجَّهت بتحية الإكبار والإجلال من الشعب الفلسطيني المجاهد والصابر، ومقاومته الباسلة، على صموده الأسطوري في مواجهة آلة الحرب الأميركية الصهيونية الغربية، والتي فاقت بوحشيتها وهمجيتها كل تصور.
ورأت هيئة التنسيق أنَّ الانحياز الأميركي والغربي لصالح كيان العدو، هو الذي دفع هذا الكيان إلى ارتكاب المجازر المهولة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، وبالتالي فإن الولايات المتحدة، ومن يدور في فلكها، تتحمل المسؤولية الكاملة عن دماء الشهداء الأبرياء، وعن الدمار الذي لحق بقطاع غزة.
وأضافت: “أما المقاومة، فلها تُرفع القبّعات والتحيات، لأنها وقفت بكل شموخ وإباء في مواجهة أعتى قوة عسكرية في المنطقة، ومنعته من تحقيق أهدافه وكبّدته خسائر فادحة، ستبقى تؤرقه لعقود من الزمن، ولن يخرج منها إلا عند مغادرته أرض فلسطين المقدسة، وإلى أبد الآبدين”.
كما توجّهت الهيئة بالتحية والتقدير “من أبطال المقاومة في لبنان، بمختلف فصائلها الذين يتصدون للاعتداءات الإسرائيلية، بكل شجاعة ومسؤولية، ويمنعونه من استباحة أرضنا وشعبنا”.
وباركت الهيئة لعوائل الشهداء بارتقاء أعزائهم إلى مرتبة الشهادة والشرف، متمنية للجرحى الشفاء العاجل.
كما أشادت هيئة التنسيق بالموقف اليمني المشرف والبطولي، والذي شكل علامة فارقة في دعم القضية الفلسطينية، حيث اقترن القول بالفعل، من خلال العمل على ضرب المصالح الإسرائيلية، حتى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وعبّرت عن اعتزازها بالمقاومة الشريفة في العراق، التي تسدد الضربات للمحتل الأميركي، المسؤول الأول عن كل مآسي منطقتنا وشعوبها المقهورة.
وأعربت الهيئة عن تقديرها الكبير للمواقف الشعبية والعربية والدولية الداعمة للشعب الفلسطيني، والمنددة بالهمجية الإسرائيلية، مطالبةً “المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان والمحاكم الجنائية الدولية، بالعمل السريع على الوقف الفوري للعدوان، ووضع حد للغطرسة الصهيونية التي ضربت بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان، وارتكبت أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني الصابر والمظلوم”.
كذلك، شدَّدت على أنَّ الحل السياسي الذي يجري الحديث عنه من خلال المفاوضات، لا يمكن أن يتحقق بدون الرجوع إلى المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن شعبها للوصول إلى حقوقه الشرعية والعادلة.
هذا، وتوَّجهت هيئة التنسيق إلى المسؤولين في الحكومة اللبنانية، للمبادرة إلى إيلاء الوضع المعيشي الأهمية القصوى، لأن غالبية الشعب اللبناني أصبحت تعاني من الفقر، وعدم القدرة على تأمين احتياجاتها المعيشية البديهية والبسيطة.