مستوطنو الشمال: الحكومة تخلّت عنّا
رأت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن الحرب على الحدود الشمالية مع حزب الله تستمرّ، منذ شهريْن ونصف، من دون أن يُبعد الحزب مترًا واحدًا عن السياج، فيما عشرات “الخلايا ضد الدروع” منتشرة على طول الحدود، وبكل فرصة يطلقون النار نحو جنود الجيش الإسرائيلي ومنازل المستوطنين.
ونقلت الصحيفة، عن أحد الصهاينة الذين يقطنون في إحدى المستوطنات القريبة من السياج، قوله إن: “المنازل على الجانب الآخر من الحدود مضاءة، والسكان يتحركون بحرية ويواصل المزارعون عملهم، بينما نحن جرى إجلاؤنا من المنازل، ويُمنع علينا أن نأتي ونعمل في أرضنا، في حين نخشى إطلاق النار على منازلنا”، مضيفًا: “في حرب لبنان الثانية لم يكن هناك مثل هذا الوضع، ولقد حان الوقت لكي يدرك المعنيون أن هناك حاجة إلى رد فعل حاد هنا”.
ونقلت الصحيفة عن شمعون بيتون، وهو أحد المستوطنين القاطنين في المكان، قوله إن: “المسؤولين لا يسمحون لنا من الاقتراب إلى المستوطنة منذ عدة أيام، وقد تفكّك الكنيس ونادي الشباب والعيادة، وكل شيء تفكّك، في حين الآن ينصبّ التركيز على تفكيك المستوطنات”.
ولفتت الصحيفة إلى أن سكان مستوطنة شتولا محبطون من الوضع أيضًا، ونقلت عن بانيف تورجمان رئيس لجنة في المستوطنة قوله إن: “مصلحة الضرائب جبناء، فهم لا يأتون، بل ينتظرون أن تنتهي الحرب، والشعور السائد هو التخلّي، فالحكومة تخلّت عنّا خارج المنازل، وكل يوم تأتي شاحنة أخرى لنقل منزل، في حين “ناضلنا” لسنوات عديدة من أجل بناء مجتمع هنا، ولكن كل ما بنيناه دُمّر في شهريْن”.
وشددت الصحيفة على أن الدمار في مستوطنة المطلة في جزء من الأحياء كبير، بينما عشرات المنازل أصيبت بأضرار غير مباشرة وستة منازل أصيبت مباشرة من صواريخ مضادة للدروع، وتسبب إطلاق النار من الدبابات المنتشرة بين المنازل بأضرار أيضًا. وقالت الصحيفة: “في مستوطنة المنارة أُصيب عدد كبير من المنازل، وأصيب الكيبوتس المبني على جانب الجبل بضربات مباشرة في المباني المكونة من خمسة طوابق”.
وتابعت الصحيفة أنه: “في الوقت الذي يتحدث فيه المستوى السياسي عن حل سياسي بتوافق مع قوى دولية، فإنّ سكان الشمال يرفضون ذلك”. ونقلت عن رئيس مجلس الجليل الأعلى غيورا زلتس قوله: ” نعلم أنه لا أهمية لاتفاق دولي، دعونا نواجه الواقع، “إسرائيل”، لأسبابها الداخلية والدولية، لا تريد مواجهة حزب الله”.