بسبب الخسائر الاقتصادية.. جيش الاحتلال يُسرِّح 5 ألوية قتالية في غزة
قالت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني إن الجيش قرر تسريح 5 ألوية تقاتل في قطاع غزة، في إطار العدوان البري المستمر منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأوضحت أن جيش الاحتلال قرر سحب الأولوية الخمسة وهي لواءا الاحتياط 551 و14 وثلاثة ألوية تدريب، لعودة الجنود إلى أشغالهم ومصالحهم التجارية، مشيرةً إلى أنَّه يُقدَّر عدد اللواء بين 3 – 7 آلاف جندي وضابط.
وقبل أسبوعين، أعلن الاحتلال سحب لواء غولاني، لواء النخبة، ولواء المظليين من غزة بعد 60 يومًا من القتال في العدوان البري بعد أن تكبدوا فيها خسائر كبيرة.
وزعمت القناة “13” الإسرائيلية إن جنود لواء غولاني غادروا غزة لإعادة تنظيم صفوفهم، فيما بثت قنوات العدو مشاهد احتفال الجنود بسبب خروجهم من أرض المعركة.
ومنذ بدء العملية البرية في غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أعلنت جيش الاحتلال عن مقتل 176 ضابطًا وجنديًا وإصابة 936 آخرين، كما ارتفع العدد الإجمالي المعلن لقتلاه منذ معركة طوفان الأقصى في السابع من الشهر نفسه إلى 504، بين ضابط وجندي.
أما اقتصاديًا، فقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الألوية التي تم تسريحها من غزة ستعود للمساعدة في إنعاش اقتصاد كيان العدو.
وقالت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية في الثلث الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر، إنَّ الضرر التراكمي لحالة الحرب التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي يقدَّر بنحو 20 مليار شيكل، وتصفه بـ”الضرر الاقتصادي غير المسبوق”، حيث لم يسبق أن حدث مثل هذا التعبئة المكثَّفة والمطوَّلة لقوات الاحتياط، ربما حتى خلال حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973 والأشهُر التي تلت ذلك.
وقوات الاحتياط التي تتحدث عنها الصحيفة التي استدعاها الاحتلال للقتال، كلَّفت خزينة الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نحو 20 مليار شيكل (5.5 مليارات دولار)، إلى جانب الأضرار والخسائر المباشرة للاقتصاد، فيما تُقدِّر وزارة المالية التكلفة المباشرة ليوم الاحتياط -دفع الأجور لجنود الاحتياط والمعدّات والطعام وما إلى ذلك- بمبلغ 70 مليون شيكل (19 مليون دولار) لكل 100 ألف مجند.
كذلك، اضطر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى اقتراض 6 مليارات دولار عبر صفقات سرّية لتمويل عدوانه على قطاع غزة، وتشير بيانات وزارة مالية الاحتلال إلى أن الخسائر التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي للاحتلال أعلى بنسبة 50% من التكلفة المباشرة للحرب، ما يعني أنَّ اقتصاد الاحتلال يعاني من أضرار يومية إضافية بقيمة 200 مليون شيكل (54 مليون دولار).