حركة التوحيد أدانت اغتيال العاروري” ارتقى على طريق القدس
بسم الله الرحمن الرحيم
{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا}
تنعي حركة التوحيد الإسلامي في لبنان القائد المجاهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس بعملية اغتيال في بيروت استهدفته ورفاقه الشهداء، وتتقدّم بالتبريك والتعزية للأمة العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم، فللشهيد العاروري جهد كبير في مواجهة الظلم الصهيو-أميركي، ولقد أثبت رحمه الله بنضاله وجهاده صوابية العمل المقاوم في مواجهة الاحتلال الذي هزم مؤخرا في غزة مع انطلاقة عملية طوفان الأقصى.
واعتبر بيان الحركة أنّ قدر الأحرار أن يحظوا بأسمى أمانيهم “الشهادة في سبيل الله” والشهيد العاروري عرف طريق الجهاد والمقاومة فسلكه، وكان يدرك أنه سيكون هدفا للعدو، ذلك أن حياته ذاخرة بالبطولات وتحمّل المسؤوليات العظام، فلقد كان الشهيد حاضرا وبقوة منذ الانطلاقة وحتى سنين الأسر الطويلة إلى الإبعاد والعمل الأمني والعسكري، ثم تبوّؤ مقام التنسيق مع قوى محور المقاومة.
وأشارت الحركة إلى أن نتنياهو يبحث عن نجاح في مكان ما بعد فشله خلال ٨٨ يوماً من حربه على غزة، التي مرّغت أنف جيشه وأذلت دولته، حيث ستكون هذه الجرائم وبالاً عليه شخصياً لتُرسمَ نهاية هذا المجرم كما انتهى إسحاق رابين، كما وسيكون لهذه الجريمة تداعيات كبرى أبرزها انتقال طوفان الأقصى إلى مساحة جديدة في قلب فلسطين في الضفة الغربية… معتبرةً أنّ مقاومة تقدّم قادتها شهداء لن تموت، وهاهو الشيخ العاروري يترك خلفه عشرات الآلاف من أبناء مدرسة الفداء والتضحية والإباء.
من جهة أخرى أكدت الحركة أنّ عملية الاغتيال الجبانة ستوسّع ميدان المواجهة ليكون الثأر خروجاً للمستعمر الأميركي من بلادنا، ليمتدّ الردّ من الصحراء السورية والعراقية وصولاً إلى الجزيرة العربية حتى لا تبقى قاعدة للمحتلّ الأمريكي في أرضنا، وسينتصر جنوب لبنان وكل فلسطين التاريخية والضفة والقطاع لهذه الدماء، وستتعالى هذه الموجة في البحر الأحمر وبحر العرب واليمن، ولن يتوقف الطوفان حتى يطهّر المسجد الأقصى وتتحرّر فلسطين من نهرها لبحرها، وينتهي هذا الكابوس الذي تعيشه أمتنا منذ أكثر من سبعين سنة إلى غير رجعة إن شاء الله.
وختم بيان الحركة “لا شكّ لدينا أنّ الردّ من محور المقاومة سيكون بحجم الاغتيال، خاصة وأنّ إسرائيل انتهكت السيادة اللبنانية غير عابئة بالقوانين والأنظمة الدولية، وهنا ونحن نقدم التعازي للإخوة في حركة حماس وللفلسطينيين جميعاً نرى بأمّ العين أن الانتصار الكبير بات قاب قوسين أو أدنى فدماء الشهداء تعبّد باستمرار طريق القدس وتحمل البشرى للأمة، وإنه لجهاد نصر واستشهاد”.
طرابلس – لبنان
الثلاثاء ٢١ جمادى الآخرة ١٤٤٥
٣ كانون الثاني ٢٠٢٤