بعد اغتيال العاروري.. مسؤولون صهاينة يشككون بجهوزية حيفا لرد حزب الله
نشر موقع “والا” أنّ “اغتيال المسؤول الكبير في حركة حماس صالح العاروري أمس (الثلاثاء) أثار مجددًا الجاهزية في “إسرائيل” إلى أقصى حد، خشية من رد قوي من جانب حماس أو حزب الله”.
وقد ازداد التوتر في حيفا – التي يستمر فيها الهدوء النسبي منذ بداية الحرب – وذلك في ظل تهديد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالرد بقوة على كل اغتيال يحصل على الأراضي اللبنانية.
رئيسة بلدية حيفا عينات كليش روتم قالت للقناة 13 إن “البلدية مستعدة بشكل عام”.
وأسهبت في الحديث عن الفجوات في التحصين “الكبيرة جدًا” والضخمة التي تصل إلى عشرات النسب، والعدد الذي لا يحصى من مشاريع التحصين التي لا تزال قيد التنفيذ، وعن الصراعات مع الحكومة لخفض مستويات المواد الخطرة.
وحول سؤال ما إذا كانت الجبهة الداخلية تواصلت معه من أجل نقل توجيهات جديدة، أجابت: “لا شيء حتى الآن”، مضيفًا: “نحن نقوم بما هو ضروري للاستعداد وأنا آمل ألا نضطر لذلك بالطبع”.
وتكشف إجابات كليتش روتم المشوشة، بأن المدينة ليست جاهزة للحرب حتى الآن، بحسب الموقع.
يعقوب بوروبسكي، وهو لواء متقاعد، وكان سابقًا رئيس شعبة التخطيط وقائد الإقليم الشمالي في شرطة الاحتلال قال بدوره إن “هذا إخفاقًا رهيبًا منذ 20 عامًا، إذ لم يستغلوا التجديد الحضاري لتقليص الفجوات في غياب التحصين والمأوى، في حين، موظفو البلدية البالغ عددهم 6000 ليس لهم دور مهم أثناء الطوارئ، ولا حتى خلق حضور بارز في الشوارع في ساعة الطوارئ، والذي هو أمر ضروري للتهدئة، بينما المدينة ليست متصلة حتى الآن بشبكة كاميرات كما كان متوقعًا من مدينة كبيرة في عام 2023”.
وأضاف: “مع ذلك، يقولون في البلدية إنه تم تأهيل أكثر من ألفي ملجأ عام وخاص، وتمّ تكييف نظام التعليم مع الروتين غير الطبيعي، من خلال استقبال الأولاد الذين تمّ إجلاؤهم إلى المدينة من الشمال البعيد، وغرفة القيادة البلدية مستعدّة وجاهزة للدخول في نشاط عملاني في أي لحظة ممكنة، كما أن مستشفيات “رمبام” و”بني تسيون” قامتا بتأهيل أقسامهما الموجودة تحت الأرض، من عبر حروب لبنان”.
وتابع أن نقطة الضعف في حيفا كانت ولا تزال المصافي ومصانع البتروكيماويات المحيطة بها، التي لم يتم فعل أي شيء حيالها، على الرغم من كلام كليش روتم، مشيرًا إلى أنه “من بين السيناريوهات المرعبة المدمرة على “إسرائيل” هي إصابة مباشرة لصاروخ في مخزن المواد وإشتعالها، التي قد تؤدي إلى كارثة تودي بحياة عشرات آلاف القتلى في المدينة المجاورة”.
وأردف: “منذ نشر تقرير شركة ماكينزي الإستشارية، الذي حدّد في عام 2000 أن نقل المصافي في حيفا سيكلف الدولة 18 مليار شيكل، لم يتم القيام بأي شيء سوى نقل المصنع إلى هناك، فيما تقول شريت غولان، رئيسة جمعية المدن لحماية بيئة خليج حيفا إن “إسرائيل” ليست مستعدة لصواريخ مباشرة على الصناعة البتروكيماوية”.