وزير الدفاع اليمني يتوعد الأميركيين: ردنا سيكون قاسياً ومتمكنًا
أكد وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اليمنية اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن رد القوات المسلحة اليمنية على الاعتداء الأميركي بحق منتسبي القوات البحرية سيكون قاسيًا ومتمكنًا من مكامن الوجع والألم وبأساليب قتالية فوق احتمالاتهم وحساباتهم العسكرية.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع ضم قيادة المنطقة العسكرية الخامسة والشُعب والتخصصات العسكرية في صنعاء أعلن العاطفي قائلًا: “ليكن مفهومًا للأميركي والبريطاني والفرنسي أننا لا نقبل الضيم ولا نرضى بأن تطالنا يد عابث أو مغامر، فنحن شعب عصيٌّ على التطويع وقويٌّ على الشدائد ومن يدفعه سوء حظه وتقديره أن يعبث معنا فلا يلومنَّ إلا نفسه”.
وأضاف: “على منتسبي وأبطال القوات المسلحة اليمنية بشكل عام ومنتسبي المنطقة العسكرية الخامسة بصورة خاصة أن يكونوا على إدراك كامل بتطورات الموقف العسكري الراهن الذي جرى اتخاذه وإعلانه بالاصطفاف الديني والوطني والإسلاميّ والإنساني في إسناد الأشقاء في غزّة الصامدة مع ما يعنيه هذا الموقف من استحقاقات المواجهة ومقتضيات المعركة التاريخية وأن يستوعب الجميع بإيجابية عالية واستعداد متكامل للمواجهات الهجومية والدفاعية للمعركة القادمة والحاسمة مع العدوّ الأميركي الصهيوني”.
وتابع اللواء العاطفي: “إن تجارب وتاريخ مواجهة 9 سنوات عدوانية وتدمير وتحشيد وحصار وحرب اقتصادية حافلة بدروس عديدة كشفت عن هشاشة المعتدين وانبعث شعبنا بقوة وإيمان من تحت الركام وكتب بصموده وثباته الأسطر الأولى لانتصارنا العظيم، والشاهد على ذلك قدراتنا العالية التي نمتلكها والسيادة الكاملة والندية المتحررة من الوصاية والتبعية”.
وأوضح أن العقيدة القتالية للقوات المسلحة اليمنية تجاوزت اليوم بثقة إيمانية الخطط الموجبة لكسب المعركة التكتيكية وتحقيق الانتصار العسكري الميداني وهزيمة الأعداء برًّا وبحرًا وجوًّا.
وشدّد على الأهمية البالغة للتخصصات العسكرية في الإعداد والتدريب وفق مساقات التأهيل العسكري النوعي باعتبارها العمود الفقري لامتلاك الحرفية والمهنية العسكرية العالية التي تضمن للقوات اليمنية التميّز والقدرة القتالية التي تمكّنها من إدارة القتال والمعارك بكفاءة عالية واقتدار قتالي نوعي.
وتطرق اللواء العاطفي، إلى خط سير المواجهة العسكرية القتالية والتكتيكية وتحديد الأهداف البعيدة والقريبة لقواعد الاشتباك القوية والفعالة وإدارة المعارك والنتائج المتوقعة واتخاذ كافة الإجراءات المستقبلية.
وقال: “إن العدوّ الأميركي والصهيوني ظنّ أن المساحة العالمية قد فرغت من أي تأثير وأنه قادر على اقتراف الجرائم والمجازر الوحشية بحق أطفال ونساء غزّة ولن يجد من يقول له كفى، والله سبحانه وتعالى اختار أهل اليمن ليكونوا في موقف الحق والعدل وصدارة الموقف والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني في مواجهة العالم”.
وأضاف اللواء العاطفي: “ثقتنا بالله تعالى كبيرة، لأننا نسير على الحق وندعم العدل وثقتنا متعاظمة بقائد الأمة الإسلاميّة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي اتخذ القرار السليم والمناسب وفقاً لرؤية جلية في دائرة الصراع الذي خططت له الدوائر الاستخباراتية الصهيونية والقوى المتحالفة معها”.
واستطرد اللواء العاطفي بالقول: “السيد القائد أفشل كلّ رهانات الأعداء وأجندتهم العدائية والتآمرية وأربك حسابات الصهيونية وأصدر الأوامر الحازمة بتوجيه الضربات القوية ضد الكيان الصهيوني الغاصب سواء من خلال الصواريخ والطائرات المسيرة أو من خلال مطاردة السفن الصهيونية والسفن المتعاونة معها أو التي تريد الذهاب إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة”.
أكد أن القوانين الدولية، “هي غطاء للأكاذيب والاستغباء تعصف بها أميركا وبريطانيا وفرنسا متى تشاء وتلجأ إليها لتوظيفها لمواقف تخدم سياساتها”، وأردف قائلًا: “ما تشهده غزّة وما يطال سكانها العزل من جرائم ومجازر وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ودليل على ازدواجية المواقف”.
وختم وزير الدفاع اليمني قائلًا: “نقول للصهاينة ومن يساندهم، إن البحر الأحمر قد تحول إلى مصيدة لهم وحصارهم أمر قائم حتّى التخلي عن حصارهم وجرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني العربي المسلم”.