لقاء الأحزاب زار الجبهة الشعبية: لرفع مستوى استهداف المصالح الأميركية في المنطقة
تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تواصل التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة، زارت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت.
وخلال الزيارة، تباحث المجتمعون في مجريات العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من 97 يومًا على الشعب الفلسطيني.
عقب اللقاء، أصدر المجتمعون بيانًا أكدوا فيه على “دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني المقاوم ومقاومته البطلة التي تتصدى لحرب الإبادة الصهيونية المتمادية على المدنيين الأبرياء، نتيجة فشل جيش الاحتلال في تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة منذ بداية العدوان”.
كما حيّا المجتمعون “صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وفي كل مكان، هذا الشعب الذي أصبح نموذجاً لكل الشعوب الحرة”.
وأمام هول الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، أدان المجتمعون “المواقف الأميركية والغربية التي كشفت حقيقة الغرب وادعاءاته حول الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
كما أدان البيان تصريحات المسؤولين الغربيين الرافضة لوقف العدوان، واعتبرها ضوءًا أخضر مباشرًا “وتشجيعًا على حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيونية على الشعب الفلسطيني الأعزل والمظلوم”.
ودعا المجتمعون لـ “رفع مستوى الاستهداف ضد المصالح الأميركية في المنطقة”، وأكدوا أن بقاء السفارات والقواعد الأميركية في منطقتنا “هو طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، في ظل معركة مصيرية يخوضها دفاعاً عن الوجود العربي”.
ووجه لمجتمعون التحايا لـ “الشعوب التي خرجت دعماً للشعب الفلسطيني في مواجهة المجازر الصهيونية”، وخصّوا بالتحية “أولئك الذين عبّروا عن دعمهم بالحديد والنار، من المقاومة في لبنان، إلى أبطال الشعب اليمني، ودعم سورية والمقاومة العراقية، وصولاً إلى كل حر وشريف في هذا العالم”.
كما وجّه المجتمعون التحية لدولة جنوب أفريقيا، مؤيدين خطوتها بـ “إقامة دعوى قضائية لدى محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال وإجرامها”، داعين جميع أحرار الأمة والعالم للتضامن والتكاتف مع جنوب إفريقيا ومساندتها في دعواها.
ختامًا، أكد المجتمعون “أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي من أوجب الواجبات”، مشددين على أنها “السد المنيع لرد المخاطر التي تتهدد وجود الشعب الفلسطيني وقضيته”، مشيرين إلى أن “حجم التضحيات على أرض الواقع أعظم وأرقى من خلاف داخلي يهدد بقاء القضية، فالمطلوب اليوم من جميع القوى والفصائل التكاتف والوحدة في سبيل القضية الفلسطينية”.