إدانات لبنانية واسعة للعدوان على اليمن.. ثمن المواقف المشرفة
بعد أن انجلى غبار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، توالت ردود الأفعال المنددة بالعدوان. أحزاب وشخصيات وقوى سياسية لبنانية أدانت العدوان الغاشم، مؤكدة أنه سيزيد اليمن قوةً وعزيمةً وشجاعةً على المواجهة والدفاع عن نفسه وعلى مواصلة الطريق في دعم الشعب الفلسطيني.
حزب الله أدان بـ “شدة العدوان الأميركي البريطاني السافر على اليمن الشقيق وأمنه وسيادته وعلى شعبه الحر الشريف الذي وقف بكل قوةٍ وشجاعةٍ ومسؤولية إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
وقال حزب الله في بيانه، إن “العدوان الأميركي يُؤكد مرةً جديدة أن أميركا هي الشريك كامل الشراكة في المآسي والمجازر، التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفي المنطقة”. وهي التي تقوم بـ “الاعتداء على كل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم على امتداد المنطقة”.
وحيّا حزب الله “اليمن العزيز وجيشه الوطني وشعبه الأبيّ وقيادته الكريمة”، مؤكدًا “أن هذا العدوان لن يفت في عضده، بل سوف يزيده قوةً وعزيمةً وشجاعةً على مواجهته والدفاع عن نفسه وعلى مواصلة الطريق في دعم الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته المُحقّة والعادلة”.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي دوّن على منصة “إكس”: “جبابرة العالم الاستكباري في واشنطن ولندن يقصفون اليمن، لتضامنه مع غزة. لكي يضمنوا لـ”إسرائيل” استمرار حرب إبادتها الجماعية ضدّ أهل غزة وفلسطين. عار وذلّ الهزيمة سيصيب المستكبرين جميعًا. العزّة والنصر لليمن وأهل اليمن”.
وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي في تدوينة على منصة “اكس”: “اعتداء واحد من فلسطين وغزة إلى يمن العروبة والعزة، قضية واحدة في مواجهة الاستعمار المتجدد دائمًا في منطقتنا”.
وأعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن إدانته الشديدة للعدوان الأميركي البريطاني الغربي الغاشم على اليمن، مؤكدًا أن “هذا العدوان الإرهابي هدفه الضغط على اليمن للتراجع عن موقفه الداعم للشعب الفلسطيني، وعن انخراطه في المعركة، نصرةً لغزة الصامدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي”.
هذا، وأدان المكتب السياسي للحزب “الشيوعي اللبناني” في بيان، “العدوان الأميركي البريطاني على اليمن والذي يهدد بتوسيع حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني لتشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها”، داعيًا دول المنطقة وقواها التقدمية والوطنية إلى “إدانة هذا العدوان وإيقافه ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
بدوره، أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، مؤكدًا أن “اليمن لن يكون وحده في المواجهة، فكما دعم اليمن فلسطين ومقاومتها، فإن اليمن لن يُترك وحيدًا في مواجهة العدوان، فوحدة الساحات لا تفرّق بين ساحات مواجهات الاحتلال مهما كان وجهها”.
هذا، وعقد لقاء تضامني مع غزة واليمن، في دارة رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، حيث حيّا الخير “اليمن الشقيق والإخوة المجاهدين في حركة أنصار الله الذين يتعرضون اليوم لعدوان من قبل التحالف الأميركي-البريطاني، نتيجة الموقف المشرف الذي اتخذه شرفاء اليمن بوقوفهم الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
ورأى رئيس “حركة الشعب” نجاح واكيم أن “هذا العدوان يؤكد من جديد عداء هاتين الدولتين ليس لليمن فقط، ولكن لفلسطين وللأمة العربية كلها”، وقال: “نتوجه بالتحية إلى شعبنا في اليمن، ونعرب عن استنكارنا وشجبنا للعدوان الغاشم الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا العظمى ضد اليمن الذي لن يتأخر ولن يتراجع عن دعم قضية فلسطين والتصدي لأعداء الأمة العربية”.
كذلك أدان رئيس اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص “العدوان المشترك على اليمن، والذي يؤكد مجددًا أن الولايات المتحدة وأعوانها من دول الخراب هم جزء من الحرب على فلسطين وسائر الشعوب الحرة في المنطقة”.
من جهته، اعتبر رئيس حركة “الإصلاح والوحدة” الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق أن “العدوان على اليمن يؤكد صوابية وقوة الشعب اليمني الذي انتصر لأهل غزة وحقق الضربات الموجعة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر وفي عمق الكيان الغاصب”.
وقال لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع: “مرة جديدة يحلّ الأصيل مكان الوكيل، وتدخل أميركا وبريطانيا حلبة المحيطات والبحار استنقاذًا للكيان المتهالك الغارق في مستنقع غزة المهزوم والفاقد لوظيفته منذ السابع من أكتوبر. إن استهداف اليمن العزيز الذي جسد الوحدة القومية وروح العروبة الحقة يشكل عدوانًا إجراميًّا آثمًا على كل عربي حر شريف ما زال الدم العربي يسري في عروقه” .
رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان قال إن “هذا العدوان المزدوج ليس سوى حلقة من حلقات العدوان الصهيوني على فلسطين عمومًا وقطاع غزة خصوصًا، بخاصة وإن العدوان على اليمن يأتي على خلفية موقفه المشرف بدعم ومساندة غزة عبر منع السفن المتوجهة نحو الكيان”.
واعتبر رئيس لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام خالد السفياني، في بيان، “أن هذا العدوان يأتي ليؤكد أن للعدو الصهيوني شركاء في حربه على الشعب الفلسطيني في طليعتهم الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية”، مؤكدًا “أن المواجهة اليوم هي استمرار مقاومة أمتنا لكل أشكال الاستعمار والاستيطان والهيمنة العنصرية”.
من جهته، دعا رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، في بيان، إلى “المشاركة في الوقفة العالمية مع أهلنا في غزة يوم غد السبت تنديدًا بالعدوان على غزة واليمن”، مشيرًا الى أن المعركة اليوم من فلسطين إلى اليمن هي معركة واحدة ضد الصهيونية وكل أشكال الاستعمار والتسلط والطغيان”.
واستنكر الأمين العام لـ “جبهة البناء اللبناني” الدكتور زهير الخطيب “العدوان الأميركي البريطاني الأخير على اليمن”، معتبرًا أنه “استحضار للاستعمار العنصري الأنكلوساكسوني المسؤول في القرن الماضي ولتاريخه عن تقسيم الأمة ونهب ثرواتها”.
تجمع “العلماء المسلمين” أصدر بيانًا، لفت فيه إلى أن “الاعتداء الأميركي – البريطاني على اليمن بالأمس، أثبت أن المعركة التي يخوضها العالم المستكبر ضد فلسطين وأهل غزة ليست معركة الكيان الصهيوني وحده وإنما هي معركة الولايات المتحدة الأميركية في الأساس ضد نهوض المستضعفين للمطالبة بحقوقهم السليبة”، معلنًا استنكاره “للاعتداء الأميركي الغاشم على اليمن”.
وشجبت حركة “التوحيد الإسلامي”، في بيان، “العدوان الأميركي–البريطاني على دولة اليمن الشقيقة”، مؤكدة أن هذا العدوان “لن يزيد الشّعب اليمني المستضعف إلا إصرارًا وتصميمًا على مواجهة المستكبرين والطّغاة المستعمرين، وسيكون الرد قويًا”.
واستنكر الأمين العام لـ”حركة الأمة” الشيخ عبد الله جبري، خلال خطبة الجمعة، العدوان على اليمن، معتبرًا “أن هذا الاستهداف محاولة يائسة لكسر إرادة شعب وقف إلى جانب فلسطين وقضيتها”.
وأدانت جبهة “العمل الإسلامي” في بيان “الهجمات الخطيرة وغير المحسوبة والمدروسة والمتهورة والتي طازلت عددًا من مدن اليمن الشقيق”، مؤكدة “أن هذا العدوان لن يفت من عضد اليمن ويكسر صلابته وعنفوانه ويمنعه من الاستمرار في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية”.
بدورها، أدانت هيئة علماء بيروت “الاعتداء الذي قامت به القوات الأميركية والبريطانية على اليمن الشقيق وسيادته وأمن شعبه”، معتبرة أن “ما قامت به هذه القوات دفاعًا عن “إسرائيل” التي ترتكب المجازر والإبادة الهمجية بحق الشعب الفلسطيني العزيز وتغطي عدوانه، تؤكد شراكتها الحقيقية في كلّ هذا الإجرام المريع”.
الشيخ مؤمن مروان الرفاعي بدوره، حيّا في بيان، “المقاومة اليمنية”، وقال: “يا رجال الله أثلجتم صدورنا، ورفعتم رؤوسنا عاليًا، فأنتم كسرتم شوكة أميركا وبريطانيا ومن وقف معهما من قوى الاستكبار الغربي”.
إدانات العدوان الأمريكي على اليمن كانت حاضرة في خطب الجمعة أيضًا، حيث أدان رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك “الاعتداءات الأميركية البريطانية وأتباعها على يمن العز والكرامة والاستقلال والرفض لهيمنة قوى الاستكبار وحرب الصهيوأمريكي على غزة”.
العلامة السيد علي فضل الله توقف في خطبة الجمعة عند العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وقال: “ندين الاعتداء الآثم الذي تعرّض له، والذي جاء مخالفًا لقرار مجلس الأمن الأخير الذي لم يفوّض أحدًا باستعمال القوة”.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان توجه في خطبته إلى اليمن وخاصة بعد العدوان الأميركي البريطاني، بالقول: “من مفاخر صنعاء أنها عدو لأميركا وبريطانيا و”إسرائيل”، وكل طرف عربي أو إسلامي شريك بالعدوان الأميركي البريطاني على اليمن هو خائن”.
رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين قال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في صور إن “الاعتداءات الاميركية على اليمن تؤكد الشراكة الفعلية بين أميركا والغرب والكيان الصهيوني في الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وبحق المدنيين في جنوب لبنان”.
وفي صيدا أقيمت وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بعد صلاة الجمعة أمام مسجد الغفران ألقى خلالها الشيخ حسام العيلاني كلمة استنكر فيها العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، مستغربًا مشاركة البحرين في العدوان في الوقت الذي “تتخاذل فيه عن نصرة أهلنا في فلسطين”.