العدو يكشف رواية انهيار المبنيين “المرعبة”: تُذكّرنا بكارثة صور
عبّر قادة العدو الصهيوني عن مستوى الفجيعة التي حلّت بجيش الاحتلال، مساء أمس الاثنين، جراء انهيار مبنيين مفخخين بمجموعة من العبوات الناسفة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والتي كشفت صباحًا عن مقتل 24 ضابطًا وجنديًا، بينهم ثلاثة قتلوا داخل دبابة.
الحادثة في رواية إعلام العدو
نشرت وسائل إعلام العدو الصهيوني تفاصيل الحدث الأبرز، في القتال الدائر بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في قطاع غزة بعد عملية “طوفان الأقصى”، وفقًا لما سمحت به الرقابة العسكرية الصهيونية على الشكل الآتي: “دخل جنود من الاحتياط يتبعون للواء 261 إلى منطقة المغازي وسط قطاع غزة، وبناءً على طلب الجيش الإسرائيلي عملوا مع القوات الهندسية على تفخيخ 10 مبانٍ استعدادًا لتفجيرها.. وبينما كان النشاط يقترب من نهايته، أطلق عناصر حماس قذيفتي “آر بي جي”، الأولى باتجاه دبابة ميركافا فقُتل 3 جنود وأصيب جنديان آخران، والقذيفة الثانية باتجاه المبنى المفخّخ فأدى إلى تفعيل المتفجرات وانهيار مبنيين على من بداخلهما”.
كما أضافت رواية إعلام العدو أن: “وحدة الإنقاذ 669 بقيت تعمل طوال الليل على رفع الأنقاض لسحب جثث القتلى، والذين بلغ عددهم 21 قتيلًا بين ضابط وجندي”، مشيرة إلى أن: “هناك جنودًا ما يزالون في عداد المفقودين”.
قادة العدو: ما جرى “تراجيديا” و”فاجعة” و”كارثة مرعبة”
إزاء ما حصل؛ عبّر قادة العدو ووسائل إعلامه عن صدمتهم للثمن الكبير الذي دفعه جيش الاحتلال في هذه الحادثة، فوصفوها بأنها “تراجيديا” و”فاجعة” و”كارثة مرعبة”. فقد قال رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ معلقًا على الحادثة: “إنه صباح صعب لا يطاق… تدور المعارك العنيفة في منطقة صعبة للغاية”.
بدوره، علّق وزير الحرب يوآف غالانت على الحدث: “هذا صباح صعب ومؤلم”، مضيفًا: “هذه الحرب التي ستحدد مستقبل “إسرائيل” لعقود مقبلة”؛ وفقًا لادعائه. أما وزير المالية الصهيوني “بتسلئيل سموتريتش” فقد علّق على الحدث بقوله: “أخبار مفجعة هذا الصباح”، ووصف وزير الاتصالات شلومو كرعي ما جاء في رواية ما جرى في قطاع غزة بالقول: “صباح أثقل من أن يُحتمل”، كما عبّر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري عن: “فجيعة” الجيش الصهيوني بالقول: “الحرب لها ثمن باهظ وباهظ جدًا”.
بدورها، علقت وسائل إعلام العدو على الحدث واصفة إياه بــــ”كارثة كبيرة”، وبأنّ: “عدد من الجنود القتلى لا يمكن احتماله”…و “صباح صعب مع سقوط 21 جنديًا في قطاع غزة”. كما رأت وسائل إعلام ومواقع خبيرة صهيونية أخرى أنّ: “ما حصل اليوم في غزة “تراجيديا” مرعبة ويذكّرنا بكارثة صور التي وقعت في لبنان”، مشيرة بذلك إلى عملية الاستشهادي في المقاومة الإسلامية الشهيد أحمد قصير، والتي أدت إلى انهيار مبنى قيادة الاحتلال في مدينة صور في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1982، وأسفرت عن 141 قتيلًا بينهم الحاكم العسكري الصهيوني، إضافة إلى بقاء 10 جنود في عداد المفقودين.
هذا؛ ونقلت بعض وسائل إعلام العدو عن مصادر صهيونية قولها: “الحدث كبير، ونتائجه صعبة”، موضحة أن “أكثر من 13 مروحية إنقاذ شاركت في عمليات الإخلاء من خان يونس”. وقال موقع “والا” العبري: “اليوم هو أحد أصعب أيام القتال في قطاع غزة منذ بداية الحرب”، فيما كتبت مصادر إسرائيلية تقول: “إن انفجار شاحنة متفجرات هو حدث بسيط مقارنة بحدث خان يونس الأخير”.
تجدر الإشارة إلى أنّ الإعلان عن مصرع الجنود الـ24 يأتي بعيد وقت قصير على إقرار جيش الاحتلال بمقتل 13 ضابطًا وجنديًا في معارك خان يونس جنوبي القطاع، خلال الـ12 ساعة السابقة للحدث.