دمشق: العدوان الأميركي محاولة لإضعاف قدرة الجيش السوري وحلفائه في محاربة الإرهاب
أشار بيان عسكري سوري إلى أن قوات الاحتلال الأميركي شنّت فجر اليوم عدوانًا جويًا سافرًا على عدد من المواقع والبلدات في المنطقة الشرقية من سورية، وبالقرب من الحدود السورية ــ العراقية ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
وأعلن البيان أن المنطقة التي استهدفتها الهجمات الإمريكية شرقي سورية هي ذاتها المنطقة التي يحارب فيها الجيش العربي السوري بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي، وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة وقواتها العسكرية متورطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه ذراعًا ميدانيًا لها سواء في سورية والعراق بكلّ الوسائل القذرة.
وأكد البيان العسكري أن عدوان قوات الاحتلال الأميركي فجر اليوم ليس له مبرر سوى محاولة إضعاف قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه في مجال محاربة الإرهاب، لكن الجيش الذي استطاع أن يهزم مختلف التنظيمات الإرهابية على مدى سنين مضت سيستمر بثباته ومبدأه في الدفاع عن سورية أرضًا وشعبًا وضرب جميع التنظيمات مهما حاول رعاتها وداعموها إعاقة هذا الهدف.
كما شدد البيان أن احتلّال القوات الأميركية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر، مجددًأ تأكيد القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة استمرارها في حربها ضدّ الإرهاب حتّى القضاء عليه وعزمها على تحرير كامل الأراضي السورية من كلّ إرهاب واحتلال.
الخارجية السورية: الاعتداء الأميركي يؤجّج الصراع في الشرق الأوسط
كذلك أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، 3 شباط/فبراير أنّ “اعتداء الولايات المتحدة الأميركية فجر السبت على الأراضي السورية يُضاف إلى سجل انتهاكاتها بحقّ سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامة شعبها”، مشددة على أنّ ما ارتكبته واشنطن “يصبّ في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية”.
ولفتت، في بيان، إلى أنّ الولايات المتحدة تُثبت مجددًا أنها “المصدر الرئيسي لحالة عدم الاستقرار العالمي وقواتها العسكرية تهدّد الأمن والسلم الدوليّين”.
وأضافت الخارجية السورية “ليس غريبًا أن يستهدف الاعتداء الأميركي المنطقة الشرقية من سورية حيث تحارب قواتنا السورية ضدّ بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي، فيما تعمل الولايات المتحدة لإحياء نشاطه الإرهابي”.
هذا، وأدانت الجمهورية العربية السورية “هذا الانتهاك الأميركي السافر”، رافضة رفضًا قاطعًا “كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأميركية لتبرير هذا الاعتداء”، معبّرة عن قلقها البالغ إزاء “حالة الشلّل التي يُعاني منها مجلس الأمن الدوليّ جراء إعاقة الولايات المتحدة الأميركية قدرته على تحمل مسؤولياته في وقف كلّ هذه الانتهاكات الخطيرة لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدوليّ”.
وشدد وزارة الخارجية على أنّ “هذا الانتهاك الجديد لسيادة البلاد يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات التي دأبت الولايات المتحدة الأميركية على ارتكابها في سورية، بما في ذلك من خلال أعمال العدوان للتحالف الدولي المزعوم الذي أنشأته منذ عام 2014، ودعمها المفضوح للإرهاب، وقتل المدنيين، ونهبها المستمر للثروات الوطنية السورية”.