63 شهيدًا وعشرات المصابين في غارات مكثّفة على رفح
صعّدت قوات الاحتلال الصهيوني حدّة عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة لليوم التاسع والعشرين بعد المئة، فنفذت الليلة الماضية سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة في مدينة رفح جنوب القطاع؛ حيث شنّ الطيران الحربي، الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين 12/02/2024، أكثر من 40 غارة جوية تركزت بشكل خاص على الأحياء السكنية المكتظة والمساجد ومراكز التجمع والإيواء، متسبّبًا بمزيد من المجازر الوحشية بحق المدنيين الفلسطينيين.
ووُصفت الغارات على مدينة رفح ومحيطها، الليلة الماضية، بأنها الأشدّ منذ بدء الحرب على غزة، وأسفرت المجازر الصهيونية الجديدة عن استشهاد 63 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بينهم العديد من الأطفال والنساء، وفقًا لما أفادت به مصادر طبية وبناءً على العدد الذي تمكّنت فرق الدفاع المدني من نقله إلى المستشفيات.
وقال مدير مستشفى الكويت التخصصي: “إن مصابين بينهم أطفال ونساء وصلوا إلى المستشفى جراء القصف الإسرائيلي العنيف وغير المسبوق الذي استهدف أساسًا شمال مدينة رفح”. وقالت مصادر محلية :”إنّ قصفًا إسرائيليًا استهدف مسجد الرحمة في مخيم الشابورة في رفح، ما أدى إلى وقوع شهداء وإصابات”. وقال شهود عيان: “إن مئات المواطنين نزحوا إلى المستشفى الكويتي هربًا من القصف الإسرائيلي العنيف”.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: “إن غارات مكثفة استهدفت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال الأحمر وسط رفح”، مشيرة إلى أن: “عدد ضحايا مجزرة رفح مرشح للارتفاع لوجود مفقودين تحت أنقاض المنازل التي هُدمت على رؤوس الأهالي”.
وفي أول تصريح له بعد القصف على رفح، أعلن جيش الاحتلال أنه نفذ سلسلة من الهجمات على أهداف “نوعية” في منطقة الشابورة جنوبي قطاع غزة، وفقًا لزعمه.
وهربًا من القصف العنيف على مدينة رفح؛ نزح المئات من الفلسطينيين إلى المستشفى الكويتي في المدينة. وأفادت مصادر صحفية عن سماع دوي اشتباكات وقصف مدفعي وغارات مكثفة في المدينة.
وصباح اليوم الاثنين، وصلت جثامين 10 شهداء، بينهم أطفال، إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة بعد قصف منزل مأهول في منطقة البركة. كما أصيب عدد من المدنيين الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي خان يونس واصلت قوات الاحتلال الصهيوني اعتداءاتها على المدنيين الفلسطينيين، داخل مجمع ناصر الطبي، حيث أفيد عن استشهاد سيدة برصاص قناصة الاحتلال، وأصيب العديد بجروح مختلفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب، خلال الساعات الـ24 الماضية، 14 مجزرة جديدة أسفرت عن 112 شهيدًا و173 إصابة. ووفقًا لإحصاءات الوزارة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي ولغاية مساء أمس الأحد إلى 28176 شهيدًا و67784 جريحًا.
وأكدت الوزارة أن عددًا من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.