صندوق النقد والبنك الدولي يحذّران من آثار حرب غزة والتصعيد الإقليمي على الاقتصاد العالمي
حذّر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أن الحرب في غزّة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها والذي يؤثر على حركة الشحن في البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، يشكلان تهديدًا للاقتصاد العالمي.
وأوضحت مديرة صندوق النقد كريستالينا غورغييفا أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول، أضرّت بالفعل باقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معربةً عن خشيتها من أن تنعكس آثارها غير المباشرة على الاقتصاد العالمي إذا طال أمد القتال.
وقالت غورغييفا خلال القمة العالمية للحكومات، وهي تجمع سنوي لقادة دول ورجال أعمال في دبي، “أخشى أكثر من أي وقت مضى أن يطول أمد النزاع، لأنه إذا استمرّ، فإن خطر توسّعه سيزيد”. وأضافت: “نشهد الآن في قناة السويس على خطر توسّعه”، في إشارة إلى هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب التي تؤثر على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
وحذّرت غورغييفا من أن إذا كانت هناك “عواقب أخرى فيما يتعلق بمكان القتال، فقد يكون الأمر أكثر إشكالية بالنسبة للعالم ككل”.
من جانبه، قال رئيس البنك الدولي أجاي بانغا في معرض حديثه أيضًا خلال القمة، إن “ما يحدث في غزة، إضافة إلى التحديات في أوكرانيا… والبحر الأحمر” هي من بين أكبر التحديات التي تواجه آفاق الاقتصاد العالمي.
وأكد أن “عندما تُضاف هذه المتغيرات إلى ما يتبين بالفعل أنه ربما يكون أقلّ معدل نمو خلال الـ55 سنة الماضية… فهذا أمر يجب أن نراقبه عن كثب”.