كاتب أميركي: الإرهاب ينتشر في القارة الأفريقية بعد تدخل واشنطن لمحاربته
قال الكاتب الأميركي نيك تورس: “إن عدد الوفيات في القارة الأفريقية الناتج عن الإرهاب ارتفع بنسبة ما يزيد عن ١٠٠ ٪ خلال الحرب الأميركية على الإرهاب، وذلك بحسب دراسة جديدة صادرة عن المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية التابعة للبنتاغون”.
وفي مقالة، نُشرت على موقع “Responsible Statecraft”، أضاف الكاتب أن: “ذلك يتناقض ومزاعم القيادة الأفريقية للجيش الأميركي عن إحباط التهديدات الإرهابية في أفريقيا وتعزيز الأمن والاستقرار”. وأردف أن: “وزارة الخارجية الأميركية أحصت تسع هجمات إرهابية فقط، في عامي ٢٠٠٢ و٢٠٠٣، ما تسبب بثلاثة وعشرين إصابة”.
وتابع أن: “الولايات المتحدة كانت حينها في بداية المساعي التي شملت المساعدات الأمنية بقيمة المليارات، وتدريب آلآلاف الجنود الأفارقة، وإرسال قوات كوماندوس وتشكيل قوات وكيلة وشنّ ضربات بواسطة المسيّرات، وحتى الانخراط بالمعارك على الأرض ضد المسلحين في أفريقيا”.
كذلك تابع الكاتب أن عدد الوفيات الناتج عن عنف من أسماهم “الإسلاميين المتشددين” في أفريقيا ارتفع بنسبة ٢٠٪ العام الماضي، من ١٩،٤١٢ في العام ٢٠٢٢ إلى ٢٣،٣٢٢ في العام ٢٠٢٣، فقد وصلت إلى مستوى قياسي وفقًا للمركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية”. ورأى أن ذلك يعني ارتفاع عدد الوفيات قرابة ضعفين منذ العام ٢٠٢١، وبنسبة ١٠١،٣٠٠٪ منذ حقبة ما بين عامي ٢٠٠٢ و٢٠٠٣.
وشدّد الكاتب على أن جهود محاربة الإرهاب الأميركية في أفريقيا تركز، منذ عقود، على جبهتين اثنتين أساسيتين؛ وهما الصومال ومنطقة الساحل في غرب أفريقيا، لافتًا إلى ارتفاع أعمال الإرهاب في كلا الجبهتين في العام المنصرم.
وأوضح الكاتب أن الصومال شهدت ارتفاعًا بنسبة ٢٢٪ في العام ٢٠٢٣ لعدد الوفيات، حيث وصل هذا العدد إلى مستوى قياسي بلغ ٧،٦٤٣ وفاة، مشيرًا إلى أن ذلك شكل ارتفاعًا بثلاثة أضعاف مقارنة مع العام ٢٠٢٠.