دعوات أميركية للضغط على نتنياهو من أجل وقف الكارثة الإنسانية في غزة
كتب 5 أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي وهم السيناتورات: جيف ميركلي وديك دوربين وإليزابيث وارين وكريس فان هولين وبيتر ويلش، مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” أكدوا فيها ضرورة أن تتحرك الولايات المتحدة على الفور من أجل معالجة الكارثة الإنسانية في غزة.
وأشار الكتَّاب إلى أن “إدارة بايدن دعت منذ أشهر حكومة نتنياهو إلى اعتماد حملة تعتمد أكثر على ضرب أهداف محددة لحماس وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”، وأضافوا أن “”إسرائيل” تجاهلت بالغالب هذه الدعوات، وأن نتنياهو يستعد لشن عملية عسكرية في مدينة رفح حيث يعيش ما يزيد عن مليون مشرد فلسطيني”، وحذروا من أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وبحسب الكتَّاب، “نظرًا إلى عدم تجاوب حكومة نتنياهو مع دعوات إدارة بايدن، فإن المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة”، وقالوا إن “ذلك يعود إلى كون واشنطن هي أكبر مزوّد للمساعدات العسكرية لـ”إسرائيل””، ولفتوا إلى أن “واشنطن قامت بتزويد عدد كبير من القنابل وقذائف المدفعية التي استخدمتها “تل أبيب” ضد غزة”.
وأضافوا أن “إدارة بايدن ركزت حتى الآن على استراتيجيتين اثنين، وهما حث “إسرائيل” على زيادة إدخال المساعدات، واعتماد استراتيجية دبلوماسية من أجل وقف القتال الذي سيؤدي إلى وقف القصف وإعطاء فرصة من أجل إدخال المساعدات”، واعتبروا أن “هذه الاستراتيجيات فشلت، وأنه لم يعد بوسع الفلسطينيين الانتظار أكثر”، مشددين على ضرورة أن تتحرك الولايات المتحدة على الفور.
الكتّاب حذروا من أن التواجد الأميركي على الأرض سواء على شكل قوات أميركية أو غيره سيكون بمثابة دعوة من أجل التورط المباشر في النزاع، مؤكدين ضرورة عدم ارتكاب “هذا الخطأ”.
وقالوا: يجب إطلاق “عملية إغاثة غزة” على الفور، من خلال معالجة 4 احتياجات أساسية:
أولًا: توفير الدواء والمعدات الطبية عبر حشد وتأييد إقامة الجسور الجوية من أجل توفير المستشفيات باللوازم من الأدوية
ثانيًا: ضرورة وقف المجاعة من خلال إرسال الطعام
ثالثًا: معالجة النقص الحاد في المياه.
رابعًا: توفير الملاذ الآمن، إذ إن حكومة نتنياهو أبلغت الفلسطينيين مرارًا بالتوجه إلى أماكن تعرضت فيما بعد للهجمات العسكرية.
ونبه الكتَّاب من أن “أي عملية عسكرية في رفح ستتسبب بتشرد إضافي هائل و”غير مقبول””، وقالوا إن “عملية إغاثة غزة” يجب أن تسهل إدخال المساعدات وأن تنشأ ملذات طارئة في مناطق يتم الاتفاق عليها بين “إسرائيل” والأمم المتحدة لضمان أنها مناطق آمنة”.