“منطقة موت”.. 29313 شهيدًا في غزة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء 21 شباط/فبراير، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 29313 شهيدًا و69333 جريحًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، في وقت تتواصل التحذيرات من الأزمة الغذائية والمشاكل الصحية في القطاع المحاصر.
ولفتت وزارة الصحة إلى أنّ “الاحتلال ارتكب 11 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 118 شهيداً و 163 جريحاً خلال 24 ساعة الماضية”.
وفي ظل استمرار العدوان على المستشفيات، كشفت وزارة الصحة أنّ “8 مرضى استشهدوا نتيجة توقف المولد الكهربائي ووقف الأوكسجين عن المرضى في مجمع ناصر الطبي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إنّ “الوضع في مستشفى ناصر يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الطواقم الطبية والمرضى”، مضيفًا “نطالب المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف عسكرة مستشفى ناصر”.
وأكّد أنّ “الاحتلال يماطل في نقل 110 مرضى من مستشفى ناصر إلى مستشفيات أخرى”.
من جانبه، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس قطاع غزة بأنه أصبح “منطقة موت” والوضع فيه “غير إنساني”.
ولفت، خلال مؤتمر صحفي في جنيف الأربعاء، إلى أنّ “الوضع الصحي والإنساني في غزة لا إنساني ويستمر بالتدهور”، مشيرًا إلى أنّ مستويات سوء التغذية الحاد في القطاع ارتفعت بشكل كبير.
وشدد على “ضرورة وقف إطلاق النار لأنه في القطاع لا يمكن للناس الحصول على الغذاء والماء، وسكانه عاجزون حتى عن الحصول على الرعاية، بينما تتعرض الطواقم الطبية لخطر القصف أثناء قيامها بعملها، وتضطر المستشفيات إلى إغلاق أبوابها، لأنه لم يعد هناك كهرباء أو دواء لإنقاذ المرضى”.
وفي تصريح لقناة “الجزيرة”، أفاد مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، بأنّ “مواطني شمال القطاع يأكلون أعلاف الحيوانات منذ 3 أسابيع”، مشيرًا إلى أنّ “الاحتلال يريد جعل القطاع غير صالح للسكن من خلال استهدافه المرافق”.
وأشار إلى أنّ “الاحتلال يريد تهجير مواطني غزة إلى مصر باستهدافه المرافق الحيوية”، مؤكدًا أنّ “كارثة إنسانية حقيقية سيذهب ضحيتها مئات الآلاف إذا لم يتدخل العالم”.