السيد الحوثي: أميركا تورّطت و”إسرائيل” فشلت.. وعملياتنا مستمرّة
أكَّد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنَّ اليمن مستمر بعملياته ومتَّجه إلى تصعيد العمليات التي تستهدف العدو الأميركي والإسرائيلي إسنادًا لغزة ونصرة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنَّ العلميات على الأهداف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بلغت 183 صاروخًا وطائرة مسيرة، والسفن المستهدفة في البحر بلغت 48 سفينة رغم تقليل العدو من حركته وتمويهه وحجب المعلومات عنها.
وأوضح السيد الحوثي في كلمة له في 22 شباط/فبراير 2024، حول آخر التطورات والمستجدات، أنَّ التصعيد في عمليات البحر تصاعدت كمًّا ونوعًا وتم تفعيل الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوارب العسكرية، إضافةً إلى إدخال سلاح الغواصات في البحر وهو مقلق للعدو.
ولفت إلى أنَّه في هذا الأسبوع تم تنفيذ 13 عملية متميّزة وفعّالة، معتبرًا أنَّ من أبرز وأهم عمليات هذا الأسبوع استهداف السفينة البريطانية التي أصيبت بضربة مدمّرة أغرقتها، وإسقاط طائرة أميركية “إم كيو ناين” وهي من أهم الطائرات الأميركية.
وأضاف السيد الحوثي أنَّ الأمريكيين بقادتهم ومسؤوليهم يعترفون بألسنتهم وطبقًا للواقع الثابت أنهم فشلوا في منع العمليات اليمنيّة وحماية سفنهم والسفن المرتبطة بكيان العدو، مشددًا على أنَّ الموقف البحري أوقف 40 % من حركة العدو التجارية البحرية، وأثّر عليه في انكماش اقتصاده وتراجع صادراته ووارداته.
ولفت إلى أنَّ أميركا ورّطت نفسها وألحقت الضرر بنشاطها التجاري، والاقتصادي إضافة إلى الفشل العسكري الواضح، مبينًا أنَّ لدى واشنطن مشكلة عسكرية وتعترف أنها لم تواجه مثل هذه المشكلة منذ الحرب العالمية الثانية وهذا يدل على فاعلية جبهة اليمن.
وتابع: “غارات العدوان الأميركي البريطاني على اليمن والقصف الصاروخي من البحر بلغت 278 ورغم ذلك فشلت في تدمير القدرات اليمنية والحد من تأثيرها”، مشيرًا إلى أنَّ بدلًا من العدوان على اليمن كان يُفترض إيقاف جرائم الحرب في غزة وإدخال المساعدات لضمانة استقرار المنطقة وعدم توسع الصراع.
وأكد السيد الحوثي أنَّه ومع حجم المأساة والظلم والإجرام فهناك فشل للعدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة ومن أبرزها استعادة أسراه، فالعدو فشل في استعادة أسراه وهو فشل ذريع رغم مضي 20 أسبوعًا من الحرب وفي نطاق جغرافي محدود، مضيفًا أنَّ العدو لم يتمكن من القضاء على المجاهدين في غزة الذين ما زالوا في حالة تماسك ويقاتلون ببسالة وفاعلية، فالمجاهدون في غزة ينكّلون بالعدو بالرغم من أنهم يعيشون نفس المعاناة التي يعيشها أهاليهم في القطاع.
وأوضح أن همجية العدو واستهدافه الشامل للشعب الفلسطيني لم تنفعه ولم يحصل على صورة نصر، لافتًا إلى أنَّ العدو يراكم رصيده الإجرامي في التدمير والقتل والحصار والتجويع لكنه يزداد فشلًا بشكل واضح فخسائر العدو البشرية بالآلاف لكنه يحاول التكتّم عليها ويبذل جهدًا في ذلك بل إن بعض الجنود الصهاينة يعانون من اختلالات عقليّة من هول المعارك والاشتباك مع المجاهدين من مسافة صفر.
وقال السيد الحوثي: “تحول الجندي الإسرائيلي إلى مريض نفسي أو مختل عقليًا، حالة منتشرة فيهم لما هم فيه من إجرام وطغيان ولحرصهم الشديد على الحياة، ذاكرًا أنَّ “الأضرار النفسية والمعنوية كارثة على الصهاينة لأن وضعيتهم مهزوزة، هم لا يعيشون حالة الاطمئنان”، كما قدّر السيد الحوثي “عدد الذين هربوا من الأراضي المحتلة إما بشكل نهائي أو مؤقت أكثر من مليون صهيوني لعدم الاستقرار”، لافتًا إلى أنَّ هناك “مسارًا للهجرة المعاكسة لأن الصهاينة يعيشون فعل التهديد الوجودي”.
وأوضح أنَّ خسائر العدو العسكرية كبيرة والاقتصادية غير مسبوقة بالرغم من الدعم الأميركي والغربي الهائل الذي يحظى به، فالعملة الإسرائيلية لم تعد مستقرة مع تراجع في الاحتياط للنقد الأجنبي وارتفاع الدين العام وعلى مستوى العجز الكبير في الموازنة للعدو، كما هناك تداعيات في كل المجالات الاقتصادية من الإنتاج والاستثمار ونقص العمالة والقطاع العقاري.
وفيما يتعلق بحزب الله، شدَّد السيد الحوثي على أنَّ جبهة حزب الله في لبنان جبهة كبيرة و فاعلة ومؤثرة على العدو الإسرائيلي وتلحق الخسائر المباشرة الكبيرة بالعدو، وجبهات الإسناد مستمرة من لبنان بفاعلية عالية، وكذلك المجاهدون في العراق مستمرون بالرغم من استهداف العدو الأميركي لهم استهدافًا مكثفًا.
وشدَّد قائد حركة أنصار الله على أنَّ التعبئة بالإعداد والتجهيز العسكري مسألة في غاية الأهمية وتقلق العدو ولها تأثيرها وأهميتها الإيمانية لمن يريد الجهاد في سبيل الله، معتبرًا أنَّ التعبئة العسكرية في مسار نشط، ومخرجات التدريب العسكري بلغت 237123 متدربًا كجيش شعبي حظي بالتدريب وما قبله مئات الآلاف تدربوا بشكل مناسب.
وأضاف أنَّ الشعب اليمني مسلّح ومقاتل بالفطرة وبالتجربة وهذه نعمة كبيرة وزمننا يحتاج لأن تكون الشعوب قوية لتدافع عن نفسها لا أن تنتظر الأمم المتحدة، مبينًا أنَّ العروض العسكرية بلغت 248 عرضًا عسكريًا والمناورات بلغت 566 مناورة.
وأشار السيد الحوثي إلى أنَّ الوقفات الشعبية جزء من النشاط المميّز والمشرّف، وبلغت 70670 وقفة والأمسيات التوعوية بلغت 30571 أمسية، لافتًا إلى أنَّ الفعاليات ذات أهمية كبيرة جدًا في نشر الوعي وبلغت 23738 فعالية، كما بلغت المظاهرات 2081 مظاهرة في المحافظات والمديريات.