نائب رئيس الوزراء اليمني: كسرنا حاجز الخوف وموقفنا سياسي وعسكري وشعبي
أكد نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان أن الموقف اليمني لا يزال ثابتًا ومستمرًا ومتصاعدًا بشرطه الوحيد، وهو وقف العدوان الصهيوني على غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء إليها.
وقال خلال مشاركته في ندوة سياسية أقيمت في صنعاء الاثنين 26-02-2024 إن “عملية طوفان الأقصى كسرت حاجز الخوف الفلسطيني ونفت نظرية الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، مؤكدًا أن الموقف اليمني كسر حاجز الخوف العربي والإسلامي وأثبت للعالم أن من تدعمه أميركا وبريطانيا لا يمكن أن يكون على حق ولا يمكن أن يكون قويًا”.
وأوضح الرويشان أن “الموقف اليمني المساند لغزة ينطلق من كونه موقفًا دينيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا، وينطلق من الثقافة القرآنية التي تشكل الهوية الإيمانية الحقيقية للشعب اليمنية وقيادته”، مشيرًا إلى الموقف الذي سجله الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي “في البدايات الأولى للمشروع القرآني، الذي أكد أن أميركا في الواقع “قشة” وليست عصًا غليظة”.
وأردف الوريشان قائلًا: “موقف اليمن كذلك سياسي وعسكري وشعبي تتوحد فيه القيادة والمؤسسات الرسمية والقوات المسلحة والأمن وجماهير الشعب، بمعنى أنه يتم تنفيذه بكافة الوسائل السياسية والعسكرية والشعبية”.
واعتبر الرويشان أنَّ العدوان الأميركي البريطاني على اليمن محاولة “بائسة ويائسة لثني اليمن عن موقفها المساند والداعم لغزة”، لافتًا إلى أن معظم دول العالم “تدرك أن الموقف اليمني المشدد على ضرورة وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة ينطلق من دوافع إنسانية”.
ولفت الرويشان إلى المحاولات الأميركية للتأثير على دول العالم بالادعاء أن “الموقف اليمني سيؤدي إلى خسائر اقتصادية، وركود عالمي، في محاولة بائسة منها لربط الموقف اليمني الداعم لغزة بالاقتصادي العالمي”.
وأشار الرويشان إلى أن “إسرائيل” ركزت في نظرية أمنها القومي على البحر الأحمر على الرغم من قصر ساحلها المطل عليه، والذي يبلع طوله 7 أميال فقط، غير أنها ركزت جهودها على اعتبار أن البحر الأحمر من مقتضيات أمنها القومي بوصفه يقع ضمن اتجاهها الإستراتيجي الجنوبي، ومنها كانت السيطرة على البحر الأحمر هدفًا للسياسة الصهيونية، وبدأ اهتمامها منذ وقت مبكر في أفريقيا، وخاصة بإرتيريا، من خلال بناء قواعد عسكرية فيها.