بايدن يتوقّع وقف إطلاق النار في غزة الاثنين المقبل.. وحماس تردّ
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بحلول الاثنين المقبل.
وفي تصريحات صحافية، قال بايدن: “أخبرني مستشاري للأمن القومي أننا قريبون”، وذلك في إشارة إلى إمكان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف: “لمّا يتم الأمر بعد، وآمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الاثنين المقبل”. وتابع بايدن: “إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان”، محذرًا من مخاطرتها فقدان الدعم من بقية العالم.
وبالرغم من المحاولات الأميركية في الترويج إلى إمكان التوصل إلى اتفاق محتمل؛ تؤكد المقاومة الفلسطينية أنّ “الاحتلال يعيق التوصل إلى اتفاق”.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد أكد، يوم أمس، أنّ الحركة وافقت على مسار المفاوضات بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استجابةً لجهود الوسطاء، مُشيرًا إلى أن الحركة قد أبدت جديةً ومرونة عاليتين أمام استمرار الاحتلال في المماطلة. وقال هنية :”حركة حماس لن تقبل أسلوب المماطلة، الذي ينتهجه الاحتلال، والوقت لن يكون مفتوحًا لهذه المماطلة”.
من جانبها، ردت حركة حماس على تصريحات الرئيس الأميركي، إذ وصف قيادي في الحركة تصريحات بايدن حول وقف القتال في غزة بأنها “سابقة لأوانها، ولا تتطابق مع الوضع على الأرض”، وأضاف : “ما تزال هناك فجوات كبيرة يتعيّن التعامل معها قبل وقف إطلاق النار”.
في سياق متصل، أكّد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لقناة الميادين أن:” تسريبات وكالة رويترز حول المقترح الذي يسمح بوقف مبدئي لكل العمليات العسكرية لـ40 يومًا، تأتي في إطار الحرب النفسية على المقاومة”، واصفًا إياها بالتسريبات والأفكار الأميركية، ومؤكدًا أنّ: “المقاومة غير معنية بالتنازل عن أي من مطالبها، وما يُطرح لا يلبي ما كانت قد طلبته”.
وشدّد السيد عبد الهادي على أنّ المقاومة لن تتنازل عن مطالبها بوقف العدوان “وتحقيق صفقة مشرفة وجدية”. وأضاف: “نحن معنيون بتحقيق صفقة تحقق مطالب شعبنا الذي قدّم الكثير”، لافتًا إلى أنّ الاحتلال: “لن يأخذ بالوساطات ما لم يأخذه في الميدان”.
وفي حين أعرب عن انفتاح حركة حركة حماس على أي أفكار يطرحها الوسطاء، إلا أنه أكّد حرصها في الحفاظ على ثوابتها، وأشار إلى أن: “الاحتلال يسعى إلى تحميل حماس مسؤولية أي فشل لاحق للمفاوضات، وهو ما قد يمهّد لعملية ضد رفح”.
وختم أحمد عبد الهادي تصريحه بالتأكيد أنّ: “كل ما يُطرح ليس جديًا، وهو للمناورة للضغط على المقاومة”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت، صباح اليوم الثلاثاء، تسريبات عن مقترح زعمت أنّ حركة حماس تلقته من باريس، وهو يسمح بوقف مبدئي لكل العمليات العسكرية لـ40 يومًا. ويتضمن المقترح الالتزام بالسماح بدخول 500 شاحنة من المساعدات يوميًا، وتوفير آلاف الخيام و”الكرفانات”، إضافةً إلى إصلاح المخابز والمستشفيات في قطاع غزة. وعن صفقة تبادل الأسرى، ينص المقترح، بحسب “رويترز”، على تبادل 10 فلسطينيين مقابل أسير إسرائيلي، مع إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال ممن هم تحت 19 عامًا وكبار السن، في مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت الوكالة إلى أنّ المقترح المرفوع لحركة حماس يسمح بالعودة التدريجية للمدنيين النازحين إلى شمال غزة، باستثناء الذكور ممن هم في سنّ الخدمة العسكرية.