تذبذب في موقف نتنياهو حول شرائح الاتصال الإسرائيلية: بُلِّغُ لكنّه لم يكن على علم!
زعم مكتب رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، يوم أمس الاثنين، أنه: “لم يكن على علم، حتى النشر الليلة الماضية، بحقيقة استبدال نخبة حماس شرائح هواتفهم بشرائح اتصال إسرائيلية”، بحسب ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
الصحيفة دحضت هذه المزاعم مؤكدة أن: “أعضاء كابينت الحرب، والذي يضم نتنياهو، كانوا على علم بهذا الأمر في وقت سابق”، مضيفًة: “مكتب نتنياهو عاد وأصدر توضيحًا مفاده أن رئيس الحكومة لم يكن على علم بما نشرته القناة “14”، لكن في بداية الحرب بُلّغ بوجود عشرات الشرائح الإسرائيلية التي شغّلها عناصر من حماس”.
ووفقًا للصحيفة، أثار التصريح الأولي لنتنياهو، حول عدم علمه بالأمر إلا ساعة النشر في القناة “14”، استغراب أكثر من جهة لا سيما الصحفيين أنفسهم الذين كانوا على علم بالمسألة، لكنّهم امتنعوا عن النشر بسبب حظر الرقابة المفروض عليهم.
الصحيفة لفتت إلى أن الصحافي الصهيوني نداف إيال كشف، في 12 كانون الثاني /يناير الماضي عبر موقع الصحيفة، أن:”الاستخبارات تلقت في الليلة التي سبقت الهجوم (عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر) “مؤشرات دالة”، نتيجة نشاط عملياتي قام به “الشاباك”، وأثار شكوكًا حول هجوم بري على أراضي داخل إسرائيل”، مضيفًا أن هناك: “إشارات أخرى انضمت إلى هذه العلامة، في مقابل “مؤشرات أقل سخونة”، قللت من احتمال أن يكون ذلك استعدادًا لهجوم”.
وتابعت الصحيفة: “مع تقدم الليل، ازدادت الإشارات المقلقة، وتزايدت المؤشرات على نشاط لحماس في قطاع غزة”، وذكرت أن قيادة المنطقة الجنوبية لم يعلموا بما يجري في وسائل اتصال العدو، على الرغم من المحادثات المتكررة في أثناء الليل، ولم يعلم كبار مسؤولي الجيش بالمعلومات إلا بعد أيام فقط من الهجوم، فأصابتهم الدهشة”.