الحاج حسن: العدوان الإسرائيلي يطال قطاعنا الزراعي
أكَّد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن أن “لبنان اليوم يعاني من عدوان “إسرائيلي” يطال قطاعنا الزراعي بشكل خاص، آلاف الدونمات دمرت بالفوسفور المحرم دوليًّا، لأن فيها زيتوناً، زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية، زيتونة شهدت، وحتّى الآن تشهد على أول عجائب السيد المسيح، أتحدّث عن قانا الجليل”.
وخلال مشاركته في أعمال الدورة الـ 37 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى، المنعقدة في العاصمة الأردنية عمّان، تحت عنوان “تسريع تحول نُظُم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في خضم الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة”، بالتعاون مع وزارة الزراعة الأردنية، أشار الحاج حسن إلى “قتل الأبرياء والأطفال، تدمير البنى التحتية الزراعية وغير الزراعية الثروات الحرجية المثمرة والقطاع الحيواني”.
وعن المجازر التي يرتكبها العدوّ “الإسرائيلي” في غزّة، قال: “غزّة أيضًا تخطت أعداد الشهداء فيها 40 ألف شهيد ومفقود، فهل يعقل أن 40 ألف شهيد ومفقود لا يحركون ضمائر الشعوب، والقيادات القادرة على الحل؟!”
وقال الحاج حسن: “كم ثمين علينا الوقت ونحن نشهد في غزّة الأطفال وهي تقتل وتذبح والعالم كلّ العالم لا قدرة له ولا حول، فكم أتمنى أن يكون لنا في نهاية هذا اللقاء كلمة في هذا الصدد لأنها وصمة عار على جبين الإنسانية أن نخرس جميعًا ونصمت جميعًا أمام قتل الأبرياء”.
وأضاف: “في هذه المنطقة هناك إرهاصات إيجابية يمكن البناء عليها وتحقيق الأمن الغذائي العالمي من الأردن ونحو كلّ المنطقة العربية”.
وتابع: “نحاول أن نصنع مستقبلًا لأجيالنا، لأننا فعلًا نؤمن حتّى الآن بأننا لسنا عاجزين في ظلّ مرحلة حساسة وحرجة ومن خلال ندرة مياه واحتباس حراري وتصحر وانخفاض في الإنتاجية وترهل لا بل اهتزاز في الأمن الغذائي العالمي والعربي”.
وسأل من باب إستراتيجي وعلمي وإنساني: “هل نحن قادرون على العبور؟ هل نملك الإمكانات للتواصل؟ وماذا عن تنافرنا في السياسة؟”.
وقال: “ثلاثة ـسئلة تمكّننا من الخروج من النفق، لكن تحتاج منا إلى الرؤية والتواصل والتشبيك. الرؤية نضعها جميعًا مع الفاو، والأمم المتحدة، والسيد غوتيريش ( الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش) مع كلّ هؤلاء، ونحن قادرون على صناعة الرؤية”.
وأشار إلى أنَّ “التواصل أساس لحل المعضلات وكسر الجدران النفسية قبل كلّ شيء. أما التشبيك فهو الداعم الأول لاقتصاداتنا النامية، أو المترهلة أو المنهارة”.
وأكد الحاج حسن أنَّ “الرؤية والإنتاجية في ما خص منظمة الفاو وشراكتها مع دولنا هي عامل وركيزة أساس، نؤسس عليها مع باقي شركائنا الدوليين”.
وقال: “في لبنان شراكتنا متأصلة مع المنظمة، لا شك في ذلك، لكن في السنوات القليلة الماضية تعززت وبتنا نرسم إمكانية الاستدامة”.
ودعا إلى “شراكة عربية عربية من بوابة الأمن الغذائي وعودة الحرارة إلى العلاقات البينية، لأن السياسة أفسدت الكثير في العلاقات بين الأشقاء، لكن تحقيق الأمن الغذائي قد يكون مفتاح الخروج إلى آفاق أرحب”.
وأردف الحاج حسن: “فلنلتقِ على كلمة سواء، عنوانها تحقيق الأمن الغذائي وسلامة الغذاء، فهل يمكننا فعلها؟ هل لدينا الهمة والعزيمة لاجتراح الحلول؟”.