15 مليار دولار خسائر أولية للحرب على غزّة
تجاوزت الخسائر التقديرية الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزّة 15 مليار دولار، أما الخسائر غير المباشرة فقد تجاوزت ذلك بكثير بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي “إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب (2,675) مجزرة خلال 150 يومًا على حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضدّ شعبنا الفلسطيني الأعزل وعلى المدنيين والأطفال والنساء”.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي “سندخل الشهر السادس على حرب الإبادة الجماعية وقد فقدنا خلالها (37,534) شهيدًا ومفقودًا، وصل منهم إلى المستشفيات (30,534) شهيدًا، بينهم أكثر من (13,430) شهيدًا من الأطفال، و(8,900) شهيدة من النساء، و(364) شهيدًا من الطواقم الطبية، و(48) شهيدًا من الدفاع المدني، و(132) شهيدًا من الصحفيين.
وتابع “ما زال (7,000) مفقودٍ تحت الأنقاض لم تتمكّن الطواقم الحكومية من انتشالهم بسبب القصف المستمر وانعدام الوقود، 70% منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة أكثر من (71,920) جريحًا.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من تعمّق المجاعة بشكل أكبر وخاصة في محافظة غزّة وشمال القطاع بعد نفاد الطحين والأرز ونفاد حبوب وأعلاف الحيوانات التي أُجبر المواطنون على أكلها.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه وخاصة الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن وفاة أكثر من (700,000) مواطن في المحافظتين، نتيجة سياسة التجويع والضغط على المدنيين والأطفال والنساء، وانعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي.
وقال “يمنع جيش الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والإمدادات التموينية لهم، بل وأطلق القذائف على شاحنات حاولت الوصول إلى هناك، وقتل عشرات المواطنين الذين كانوا يبحثون عن الغذاء والطعام لأطفالهم وعوائلهم”.
وأكد المكتب الإعلامي أن الوسيلة المثلى لتقديم المساعدات لأهالي قطاع غزّة هو إنهاء المجاعة من خلال إدخال 1000 شاحنة من المساعدات بشكل يومي من خلال المعابر البرية وضمان وصولها إلى جميع المحافظات وخاصة محافظتي غزّة وشمال القطاع.
وأشار المكتب الإعلامي إلى ارتكاب جيش الاحتلال عدة مجازر خلال الأيام الماضية بحق آلاف المواطنين الذين حاولوا الحصول على أكياس الطحين ومساعدات غذائية في ظلّ المجاعة، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة الطحين وراح ضحيتها 116 شهيدًا وأكثر من 700 إصابة، وارتكب مجزرة شاحنة المساعدات التابعة لجمعية خيرية كويتية غرب دير البلح وراح ضحيتها 8 شهداء، وارتكب مجزرة دوار الكويت في شارع صلاح الدين والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وقال “وقد حاول الاحتلال التملص والهروب من مسؤولية هذه المجازر بعد أن فُضح على مستوى العالم وهو يقتل المدنيين والنساء والأطفال الذين يبحثون عن الغذاء في ظلّ هذا التآمر الدولي على قطاع غزّة”.
ولفت إلى ارتكاب الاحتلال 19 نوعًا من جرائم الحرب وجرائم ضدّ الإنسانية المخالفة للقانون الدولي ضدّ المدنيين الفلسطينيين، كجرائم قائمة بحد ذاتها، والتي تشكّل بذات الوقت أركان جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها خلال عدوانه على قطاع غزّة منذ خمسة أشهر، وكانت هذه الجرائم ضدّ الأشخاص، وجرائم ضدّ الأعيان المدنية المحمية، وجرائم ضدّ العدالة وجرائم أخرى تنضوي تحت بنود الجرائم ضدّ الإنسانية.
وقال “إن الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن يتحملون المسؤولية الكاملة تجاه هذه التجاوزات الخطيرة بحق القانون الدولي واتفاقيات وبروتوكولات حقوق الإنسان العالمية، ويتحملون تبعات وارتدادات هذه الجرائم، التي يشكلون لها الغطاء والحماية خارج إطار القانون الدولي”.
وتابع “تلقينا بشكل صادم قرارات أممية تتعلق بتعليق تسليم المساعدات الغذائية في شمال غزّة خلال الأيام الماضية، وهذا يعني الحكم بالإعدام والموت على 700,000 إنسان، ويعمل على مضاعفة سياسة التجويع وتدهور الأوضاع الإنسانية، وقد أعربنا مسبقًا ونجدد اليوم رفضنا المطلق لمثل هذه القرارات التدميرية الكارثية والتي ستخلف مأساة عالمية، يتحملون مسؤوليتها بشكل كامل”.
وأردف “ما زال الاحتلال يتعمد وبشكل مقصود استهداف وتدمير القطاع الصحي بشكل كامل ومقصود ومبيت، حيث قام مؤخرًا بتدمير مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بمحافظة خان يونس (جنوب قطاع غزّة) واقتحامها بالدبابات والطائرات المُسيرة والجنود المدججين بالسلاح وإطلاق النار على الطواقم الطبية والنازحين وقتل العديد من المواطنين بداخلها وتحويلها إلى مقبرة جماعية وثكنة عسكرية؛ وهذا أيضًا يُعدُّ جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان وجريمة ضدّ القانون الدولي وجريمة ضدّ كلّ المعاهدات الدولية، وهو ما فعله بحق 32 مستشفى”.
وقال المكتب الإعلامي ما زال مليونًا نازح يعيشون في مئات مراكز النزوح والإيواء الحكومية وغير الحكومية، وهؤلاء يعيشون حياة قاسية وصعبة ومأساوية، ولا يجد النازحون الغذاء ولا الماء ولا الدواء، وأصبح أكثر من (700,000) منهم مصابين بأمراض معدية نتيجة ظروف النزوح القاسية وفي ظلّ غياب الخدمات المخصصة للاجئين والنازحين من قبل المنظمات الدولية”.
وأضاف “إن الاحتلال استهدف ودمر أكثر من (1000) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية ومسجد وكنيسة ومستشفى، إضافة إلى تدمير الاحتلال لقرابة (200) موقع أثري وتراثي بهدف مسح التاريخ والجغرافيا الفلسطينية التي هي أطول من عمر الاحتلال بقرون وعقود”.