بعد صلية صواريخ.. المستوطنون في شمال فلسطين المحتلة: نحن شريحة “سجينة”
عبّر المستوطنون الصهاينة الذين بقوا في بعض المستوطنات، في شمال فلسطين المحتلة، عن استيائهم من عدم إجلائهم من الجليل الأعلى بالرغم من خطر الحرب القائمة على الجبهة الشمالية مع لبنان، وبرأيهم هم باتوا “شريحة سجينة” بعد صلية من الصواريخ على مستوطناتهم.
وعلّقت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية على إطلاق المقاومة الإسلامية، مساء أمس الثلاثاء، عشرات الصواريخ على مستوطنتي “كريات شمونة” و”كفار بلوم” ردًا على غارة صهيونية على منزل مأهول في بلدة حولا في جنوب لبنان أدت إلى استشهاد 3 مدنيين لبنانيين، بالقول: “بعد ساعات على تهديد وزير الأمن لحزب الله، أطلق حزب الله أمس 30 صاروخًا باتجاه منطقة كريات شمونة والجليل الأعلى. ألحق أحدها أضرارًا في فناء منزل في مستوطنة كفار بلوم في إصبع الجليل، والتي تقع على بعد 5 كلم عن السياج الحدودي، حيث لم تقم السلطات بإجلاء سكانها”.
وأضافت الصحيفة: “خلال زيارة وزير الأمن، أمس، للشمال، قال يؤآف غالانت “ينبغي فهم الوضع الذي نعيشه مقابل حزب الله – هم يدهورون الواقع طوال الوقت ويقرّبوننا من نقطة الحسم التي سنضطر فيها إلى اتخاذ القرار بما سنقوم به، والمهمة الأسمى لدينا هي إعادة السكان إلى “ديارهم”، ونحن سنعيدهم إلى ديارهم إما من خلال عملية تسوية وإما عبر عملية حربية- عملانية”، بحسب تعبيره.
ونقلت “معاريف” عن عضو في المجلس الإقليمي للجليل الأعلى “يورام إيفن تسور” قوله في أعقاب سقوط الصاروخ في فناء منزل في المستوطنة: “مع الأسف الشديد، سقط أمس صاروخان، وسط حي سكني، في المستوطنة التي لم يُخلَ سكانها في الجليل الأعلى بموجب توصية الجيش. نحن نختبر الدفاع الإيجابي وهجمات حزب الله منذ أكثر من 140 يومًا”.
وأضاف: “نحن شريحة سجينة تعيش الحرب من مختلف جوانبها، كل المنطقة معطّلة، التعليم متدن، الحياة التجارية معطّلة، المدينة المركزية كريات شمونة أُخليت.. أولادنا يعانون الجزع وما بعد الصدمة. توجهنا إلى الجهات الحكومية كافة وتلك التي في قيادة المنطقة الشمالية، وهم فقط يجولون بأنظارهم”.