ما حقيقة وجود تمور اسرائيلية في السوق اللبناني؟
يتزامن شهر رمضان المبارك هذا العام مع عدوان صهيوني مستمر على قطاع غزة، وسط جرائم إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال وكارثة إنسانية يعيشها سكان القطاع، فيما يسعى الكيان الصهيوني لاستغلال مناسبة شهر الصيام عند المسلمين والتسويق للتمور التي يتاجر بها من الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتواطؤ مع بعض البلدان العربية المطبّعة.
موقع “العهد” الإخباري واكب ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود منتجات تمور من الأراضي الفلسطينية المحتلة في لبنان، وتواصل لهذه الغاية مع رئيس الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع وعضو حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان الدكتور عبد الملك سكرية، الذي أكّد عبر “العهد” أنّه لا يوجد دليل قاطع على وجود “تمر إسرائيلي” في السوق، موضحًا أنّ بعض الأنظمة العربية ارتكبت فعل الخيانة وقد تعمل على خدمة الكيان الصهيوني وتدخل هذه التمور باسمها، مشيرًا إلى أنّ الدولة عليها مسؤولية التأكد من البلد المنشأ والجمارك في الدائرة الأولى، مضيفًا “مسؤوليتنا أن نلفت نظر الدولة حتى تعالج الأمر”.
وقال سكرية إنّ هناك متابعة للأمر، وحتى خلال شهر رمضان، وإذا تم الحصول على دليل فسيكون هناك تحرّك من قبل الجمعية، لافتًا إلى أنّ “مسؤوليتنا أن نضغط على الدولة والأجهزة المعنية لكي تقوم بواجبها حتى نكون على ثقة بأن السلع الموجودة في السوق لا يوجد عليها شبهة”.
من جانبه، أكّد المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر، في تصريح لـ”العهد”، عدم تلقيه أيّة معطيات عن وجود هذه التمور في الأسواق اللبنانية.