حماس: ليكن أوّل يوم من شهر رمضان انطلاقة متجدّدة وتصعيدًا مستمرًا للضغط باتّجاه الوقف الفوري للعدوان
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي ضدَّ الشعب الفلسطيني لليوم الـ 153، أكّدت حركة حماس أنَّ شهر رمضان المبارك هو شهر الخير والبركة والإحسان، وشهر التضامن والتكاتف والتعاضد بين أبناء الأمَّة الإسلامية الواحدة، وفي القلب منها أرض فلسطين، وهو فرصة لتعزيز هذه المعاني السامية، وتكريس لكل عوامل الدَّعم المادي والمعنوي بكافة صوره وأشكاله، للأهالي في قطاع غزَّة.
ودعت حركة حماس، في بيان نشرته اليوم الخميس 07 آذار/مارس، ليكون أوّل يوم من هذا الشهر المبارك، انطلاقة متجدّدة وتصعيدًا مستمرًا، لكل الفعاليات والمسيرات والمظاهرات والمبادرات، ومقاطعة الاحتلال الصهيوني، وفضح جرائمه، ووجرائم الدول المشاركة والداعمة له، والضغط باتّجاه وقف فوري لهذه الحرب العدوانية، وإدخال المساعدات وعودة النازحين وإعادة الإعمار، وإحراز الأمَّة شرف المشاركة في معركة طوفان الأقصى البطولية.
ولفتت حماس إلى أن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام على أمتنا العربية والإسلامية، وجزء عزيز من جسدها الواحد في قطاع غزَّة، يتعرّض لعدوان ظالم وحرب إبادة جماعية مستمرة منذ ما يقارب ستة أشهر كاملة، في ظلّ صمت وتقاعس وتخاذل دولي عن وقف وتجريم هذا العدوان، حيث بات أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، بين شهيد وجريح ويتيم ومفقود ومعتقل، وترتقي أرواحهم شهداء بالسلاح الصهيو – أميركي، وهم يواجهون هذه الحرب الهمجية، بعزَّة وشموخ وبمزيد من الصبر والثبات في ملحمة أسطورية، كان عنوانها “طوفان الأقصى” دفاعًا عن أنفسهم وأرضهم وكرامة أمتهم.
ودعا البيان الشعب الفلسطيني في عموم الضفّة الغربية ومدينة القدس والداخل المحتل إلى مواصلة وتكثيف شدّ الرّحال والرَّباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك، تأكيدًا على هويته العربية والإسلامية، ورفضًا لأية محاولات صهيونية لتقييد الحركة فيه أو إليه، والتصدّي لمخطّطات الاحتلال تجاه القدس والأقصى، كما دعت حركة حماس كلّ الحكومات والمؤسسات العربية الإسلامية إلى أن يكون هذا الشهر فرصة للعمل بشكل جاد والضغط بكلّ الوسائل لوقف العدوان ولتسيير جسور بريّة وبحرية وجوية، وإدخال المساعدات الإغاثية والمشافي الميدانية إلى كافة مناطق قطاع غزَّة، منعًا لاستمرار حرب التجويع والإبادة ضدّ أكثر من مليونَي فلسطيني، مشدّدة على دور العلماء والأئمة والخطباء في كلّ أقطار العالم الإسلامي، في السعي بكلّ الوسائل لإذكاء روح الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى، وإيصال صوت غزَّة ومعاناة أهلها، وحقوقهم المشروعة وعدالة قضيتّهم ومشروعية مقاومتهم، وحشد طاقات الأمَّة وتحفيز أفرادها للبذل والعطاء وتقديم كلّ أشكال الدعم والمناصرة والتأييد.
وأهابت حركة حماس بشعوب الأمّة العربية والإسلامية وأصحاب الضمائر الحيَّة إلى تكثيف كلّ أشكال الدعم المادي والمعنوي والإنساني والخيري، لتضميد جراح الأهالي في قطاع غزَّة، ودعم العوائل والمرضى والجرحى، وتبنّي مشاريع خيرية تدعم صمودهم في وجه العدوان الصهيوني.
وفي ختام بيانها جدّدت حركة حماس دعوتها إلى الأمّتين العربية والإسلامية والأحرار في كلّ العالم إلى الاستمرار في حراكهم الجماهيري ومسيراتهم التضامنية، في كلّ الميادين والساحات، وتصعيدها طيلة شهر رمضان المبارك دعمًا لأهالي غزَّة، وتأييدًا لمقاومتهم الباسلة، واعتزازًا بصمودهم الأسطوري، وفضحًا ورفضًا وتنديدًا بجرائم التجويع وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضدَّ الأطفال والنساء والمدنيين.