الشروط الأميركية على المساعدات العسكرية لـ”إسرائيل” باتت خيارًا مطروحًا
نقلت مجلة “بوليتكو”، عن أربعة مسؤولين أميركيين مطلعين، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سينظر في وضع شروط على المساعدات العسكرية لـ”إسرائيل” إذا ما مضت الأخيرة في عملية اجتياح واسعة لمدينة رفح الفلسطينية.
وقالت المجلة :”إنّ استعداد بايدن لاتخاذ هذه الخطوة يعكس التوتر الكبير في علاقاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”. كما نقلت عن المسؤولين أنّ: “بايدن، وبينما لمّا يتخذ بعد أي قرار بشأن الحد من تزويد إسرائيل بالسلاح، إلا أنه قد يفعل ذلك إذا ما نفذت إسرائيل عملية جديدة تعرّض المزيد من المدنيين الفلسطينيين للخطر”؛ وفقًا لقولها، كذلك أشارت إلى ما قاله بايدن في مقابلة مع قناة “MSNBC” عن أنّه: “لا يمكن القبول بقتل ٣٠،٠٠٠ فلسطيني آخر”؛ بحسب زعمه.
وتابعت المجلة أنّ: “بايدن اعتمد في بداية الحرب على استراتيجية تقوم على العناق في العلن والضغط وراء الكواليس حيال إسرائيل، على أمل أن يمكّن ذلك الولايات المتحدة من مواصلة التأثير على نتنياهو وحكومته”.
هذا؛ ونقلت المجلة عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن أي عملية لاجتياح رفح ليست وشيكة، ويجب إخلاء المدنيين وتهيئة القوات قبل الإقدام على هذه العملية”. كذلك نقلت عن مسؤول أميركي خامس أن: “إسرائيل لم تتشارك مع الولايات المتحدة حتى الآن أية خطة موثوقة قابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في رفح”، مضيفة أن: “الولايات المتحدة تريد رؤية مثل هذه الخطة قبل إعطاء موافقتها لاجتياح رفح”.
كما تابعت المجلة أنّ: “عداء بايدن تجاه نتنياهو كان واضحًا وملموسًا حتى قبل الحرب”، مشيرة إلى أن: “الرئيس الأميركي قام علنًا بشجب خطة نتنياهو للإصلاحات القضائية، وقال في الجلسات الخاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتصرف كالمجرم”. كذلك نقلت عن مسؤولين اثنين مطلعين أن: “بايدن شبّه مساعي نتنياهو هذه بمحاولات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية في العام ٢٠٢٠”.
وقالت المجلة: “إنّ موقف بايدن حيال نتنياهو أخذ منحى سلبيًا متزايدًا منذ ذلك الحين”؛ لافتة إلى أن معاوني الرئيس الأميركي بدأوا منذ أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الحديث عن شكل “إسرائيل” ما بعد نتنياهو، حيث رأوا أن: “الإخفاقات الأمنية، في السابع من أكتوبر، ستؤدي في النهاية إلى إسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي”.