أخبار دولية

الإمام الخامنئي: المقاومة الفلسطينية مرغت أنف الصهاينة بالتراب

أكَّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء 12 آذار/مارس، أنَّ المقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة بوجه الصهاينة وقد مرَّغت أنوفهم بالتراب، مشددًا على أنَّ الدول الإسلامية التي تساعد كيان العدو ستندم يومًا ما، وستنال جزاءها على هذه الخيانة.

كلام الإمام الخامنئي جاء خلال محفل الأنس بالقرآن الكريم تزامنًا مع بداية شهر رمضان المبارك، في حسينية الإمام الخميني (قدس سره) في العاصمة الإيرانية طهران، حيث أشار سماحته إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، وكذلك إلى المقاطع التي عُرضت عن تلاوة فتيان غزة للقرآن، معتبرًا أنَّ “قمة الصمود الذي نشهده في غزة اليوم هي نتيجة فهم القرآن والعمل به”.

ووصف الإمام الخامنئي الوضع في غزة بالذروة من ناحيتين، وتابع: “نشهد اليوم في غزة ذروة الإجرام والوحشية والظلم من جهة، ومن الجهة الأخرى؛ نشاهد ذروة الصمود والاستقامة”. واعتبر الجرائم غير المسبوقة في غزة، من قبيل مقتل الأطفال والرضع جوعًا وعطشًا، بالفضيحة لحضارة الغرب.

ولفت إلى أنَّه “رغم امتلاك الصهاينة كل أنواع الأسلحة والمساعدات من أميركا والغرب، لكن بصبر أهالي غزة المنقطع النظير وصمود مجاهدي المقاومة، لم يتمكن العدو من تحقيق حماقته حتى الآن، ولا تزال نحو 90% من إمكانات وقدرات المقاومة محفوظة”، مشددًا على أنَّه “بلطف من الله وفضله منه ستمرّغ المقاومة أنوف الصهاينة بالتراب”.

كما عدّ الإمام الخامنئي مساعدة أهل غزة واجبًا دينيًا على العالم الإسلامي، مضيفًا أنَّ “أي مساعدة للعدو الصهيوني حرام قطعًا وجريمة حقيقية، ومع الأسف فإن بعض الأشخاص والدول الإسلامية يفعلون ذلك، ولكنهم سيندمون يومًا ما، وسوف ينالون جزاءهم على هذه الخيانة، إن شاء الله”.

هذا، ووصف سماحته في سياقٍ منفصل تلاوة القرآن الكريم بالفن المقدس، مؤكدًا ضرورة أن يكون الهدف الرئيسي لهذا العمل القيّم هو إيصال معنى ورسالة القرآن إلى أفراد الناس والمجتمع وتهيئة الأرضية للتدبر في القرآن.

وأعرب عن سروره لازدياد عدد القراء الشباب في البلاد، مشيرًا إلى أنّ تزايد عدد القراء الشباب هو من البركات العظيمة للثورة الإسلامية.

وأضاف: “تلاوة القرآن فنّ إلهي ورباني، وأهم مهمّة لقارئ القرآن هي إيصال معاني القرآن وتصوير مَشاهده في أذهان المستمعين حول مختلف المواضيع، ولذلك فإن قُرّاء القرآن هم مصداقٌ لمبلّغي الرسالات الإلهية، وعليهم أن يطابقوا أنفسهم مع شروط المبلّغ للرسالات الإلهية”.

كذلك قدّم الإمام الخامنئي بعض التوصيات التخصصية لقرّاء القرآن، مؤكدًا ضرورة توسيع وزيادة الحلقات والمجالس القرآنية في المساجد والبيوت، مشيرًا إلى أنَّه “ينبغي في المجالس القرآنية إيلاء اهتمام خاص لترجمة القرآن وتفسيره كي يرتقي مستوى المعارف الدينية في المجتمع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى