قائد المنطقة الشمالية: “إسرائيل” في وضعٍ استراتيجي غير مقبول
تعجّبت وسائل إعلام العدوّ الصهيوني، مساء اليوم الأربعاء، 13 اذار/مارس 2024 من عدم وجود حل في الأفق لأزمة المستوطنين الذين جرى إخلاؤهم من الحدود الشمالية في فلسطين المحتلة (الحدود مع لبنان).
وتساءلت القناة “12” الإسرائيلية، بقولها: “كيف يُعقل أن يتم إخلاء الإسرائيليين على مدى 5 أشهر وأكثر من دون وجود حل في الأفق، هذا ببساطة وضع لا يحتمل”.
وقال قائد المنطقة الشمالية سابقًا، اللواء احتياط يائير غولان إنّه يوجد أمر إستراتيجي ومبدئي، وهو هل “إسرائيل” تُريد الذهاب إلى حرب شاملة ضدّ حزب الله أم أنّها تُريد تهدئة الساحة الشمالية، وهذه قضية لها علاقة بقدرة الجيش الإسرائيلي، لأنّ أيّ حربٍ في الشمال لن تكون قصيرة.
ولفت غولان إلى أنّه لو كان رئيس حكومة بدلًا عن نتنياهو فإنّه سيسعى إلى تهدئة في الجنوب (قطاع غزّة)، وبطبيعة الحال فإنّ التهدئة في الجنوب ستقابلها تهدئة في الشمال.
واتهم غولان الحكومة الإسرائيلية بإهمال الوضع في الجبهة الشمالية ولا سيما مع تناسي أوضاع المهجرين، مشددًا على أنّ “إسرائيل” في وضعٍ استراتيجي غير مقبول من الناحيتين العسكرية والمدنية.
ويتزايد قلق المستوطنين الإسرائيليين شمال فلسطين المحتلة، بسبب العمليات العسكرية التي يُنفّذها حزب الله منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ونتيجة عدم وجود أي أفق لا لعودتهم، ولا لحلٍ سياسي مع حزب الله.
في هذا السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مستوطني الشمال قولهم إنّهم لن يعودوا إلى السكن في الشمال “من دون حربٍ مع حزب الله”. وأعرب المستوطنون عن شعورهم بالخوف، إذ “لا توجد مؤشرات تضمن أنّ حزب الله لا يُخطط لحرب مقبلة، أو تضمن أنّه لن يفتح النار ويطلق الصواريخ نحو الشمال كلّ مدة”، وفق تصريحهم.
ولوحظ عدم اقتصار حالة الهلع على المستوطنين، وامتداد الخوف في الشمال إلى الجانب العسكري، إذ أورد الإعلام الإسرائيلي أنّ راصدات “جيش” الاحتلال حذّرت منذ أسبوعين، من إخفاقاتٍ عسكرية يمارسها الجنود، أمام المقاومة الإسلامية في لبنان.
وقد أدّت عمليات المقاومة إلى إبعاد نحو 100 ألف مستوطن “إسرائيلي” عن مساكنهم، الأمر الذي جعل رؤساء السلطات المحلية في الشمال، يفقدون صبرهم، مؤكدين أنّ “الوعود التي قُطعت سُجِّلت على لوح ثلج”.
وأيضًا، تفاقم الخلاف داخل حكومة الاحتلال، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن الوزير إسحق فاسرلوف، قوله إنّه “لا ينوي المشاركة في جلسات الحكومة، حتّى تتم المصادقة على قرار بخصوص مساعدة سكان الشمال”.