الشيخ يزبك: المقاومة أدخلت العدو بدوار التخبّط عسكريًا وسياسيًا
أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن العدو الصهيوني لم يتمكّن من تحقيق أي هدف من أهدافه التي شنّ الحرب على غزة من أجلها، فلم يتمكّن من إطلاق سراح أسراه ولا القضاء على حماس، وكل ما حققه قتل ودمار”. وقال إن العدو: “اصطدم بصمود شعب متمسّك بأرضه التي جبل ترابها بالدماء المزغردة حياة وكرامة ورفض ذل واستعباد عصية على كل القوى الطاغوتية الظالمة، وبمقاومة باسلة تقاتل فيها الإرادة والعزيمة والروح المتفانية في إيمانها وأرضها وشعبها وتسدّد ضرباتها لجيش ساقط روحيًا ومعنويًا.. إنهم أشد الناس حرصًا على الحياة”.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك، قال الشيخ يزبك: “لم تحقق آلة الحرب والدمار أهدافها فضمّ العدو إليها حرب التجويع، فما يثار من غبار المساعدات من الجو وما يُعمل لأجله عبر إنشاء ميناء بحري هو تهرب من الضغوطات الدولية والتفاف على مخطط الإبادة والجوع”. وتساءل: “هل يُصدق أن أمريكا ورئيسها جو بايدن عاجزة عن فتح المعابر البرية لإيصال المساعدات؟ نعم هي قادرة وأيضًا الدول المتواطئة معهم”، وتابع: “إنها المؤامرة التجويعية التفافًا على الصمود والمقاومة، إلا أن غزة أقوى بالدماء والبطون الخاوية وستُسقط المخطط وتغيّر وجه المنطقة؛ بل العالم نحو نظام جديد لا هيمنة فيه لقوى الظلم والاستبداد”.
الشيخ يزبك أشار إلى أن: “المقاومة الإسلامية في لبنان أدخلت العدو الإسرائيلي بدوار التخبّط في الساحتين العسكرية والسياسية، إذ يهدد العدو بتوسعة رقعة الحرب تهربًا من مشكلاته، لكنه لم يجرؤ على ذلك بالرغم من خرقه ببعض ضرباته محاولًا اختبار قدرة المقاومة التي سدّدت إليه، ما زادت في إرباكه بردها الصافع ورسائلها “إن وسّعت وسّعنا”، وأضاف: “إننا لن نتوقف عن المساندة والدفاع عن سيادة وطننا وكرامة أهلنا ومواطنينا مهما غلت التضحيات والأثمان، ولن يرضى الأحرار الأشراف من كبارنا وصغارنا ونسائنا بالتوقف مهما كان الدمار ما لم تتوقف الحرب على غزة”.
وحيا سماحته: “أهلنا الصامدين الصابرين المحتسبين وشهدائنا الأبرار والمجاهدين الأبطال الذين أعلنوا أنهم لا يرون الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برما، ويرددون كلام الإمام الحسين (ع) إن العدو “قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة”، ولا محالة أننا لمنتصرون بانتصار الدم على آلة الحرب مهما بلغت”.
وختم الشيخ يزبك بالقول: “سلام على أهل محور المقاومة وأبطالها ومواقفها المشرفة، والمحور هو أمل الأمة وغدها الواعد بتطهير الأرض والمقدسات من دنس الصهيونية، أتونا الى فلسطين والقدس لنصلي في الأقصى بعد أن تعلو على مآذنه صيحات التكبير والتحرير، ولن نراه إلا قريبا بإذن الله تعالى، إنه وعد حق وما النصر إلا من عند الله عز وجل”.