السيد الحوثي: سنوسع عملياتنا إلى المحيط الهندي
أعلن قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن توسيع اليمن للعمليات العسكرية دعمًا وإسنادًا لغزة في البحرين العربي والأحمر لتشمل المحيط الهندي باتجاه رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
وأكد السيد الحوثي في كلمة، الخميس 14 آذار/مارس 2024، أن على المسلمين مسؤولية إنسانية ودينية قبل غيرهم للتحرك الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني ومنع استمرار الإجرام الصهيوني.
ولفت السيد الحوثي إلى أن “الوجبات الشحيحة التي يُلقى بها من الطائرات مسرحية أمريكية تسيء إلى كرامة الشعب الفلسطيني”، مضيفًا أن “العدو الإسرائيلي يُنفّذ جريمة القرن بكل ما تعنيه الكلمة بمشاركة أمريكية ومساهمة من دول غربية وبعض العرب”.
وقال السيد الحوثي إن “واشنطن تحاول الالتفاف على الاستحقاق الشرعي للشعب الفلسطيني والمتمثّل في وقف العدوان وإنهاء الحصار وفتح المنافذ البرية لدخول المساعدات”، مشيرًا إلى أن الأميركي “يتعامل بطريقة مخادعة، فلا فتح كامل للممرات البرية ولا إضافة منافذ أو ممرات بحرية حقيقية تتدفق عبرها الاحتياجات الضرورية”.
ولفت السيد الحوثي إلى أنّه “في مقابل المساعدات المحدودة التي يلقيها الأمريكي من الجو بطريقة مثيرة للفتنة وممتهنة للكرامة فهو يقدّم أطنانًا من القنابل لقتل أهل غزة”.
وأشاد السيد الحوثي بصمود الشعب الفلسطيني قائلًا: “رغم المعاناة الشديدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة هناك صمود عظيم وصبر وثبات وتماسك لا مثيل له”، مضيفًا أنه “لو اتجه المسلمون بجدّية لدعم المقاومة الفلسطينية ولو بأقل مما يقدمه أمريكا والغرب للعدو لكانت الصورة مختلفة عن المعركة في غزة”.
واستغرب السيد الحوثي المواقف الهزيلة للدول الإسلامية بالقول إن “أكثر من 50 بلدًا إسلاميًا لا تقدم السلاح للمقاومة الفلسطينية والحالة الوحيدة الفريدة هي الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وحول عمليات القوات المسلحة اليمنية إسنادًا للشعب الفلسطيني، قال السيد الحوثي إن “العمليات العسكرية مستمرة بالقصف الصاروخي للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والمتورطة معه”، معلنًا عن استشهاد 34 مجاهدًا يمنيًا خلال المعركة، إضافةً إلى عدد من الجرحى.
وقال السيد الحوثي إنّ “عمليات الإسناد في هذا الأسبوع كانت 12 عملية باستهداف السفن والبارجات، ونُفذّت بعدد 58 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرة مسيّرة في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن”.
وأعلن السيد الحوثي عن وصول العمليات اليمنية إلى مديات غير مسبوقة، كاشفًا عن وصول 3 عمليات منها إلى المحيط الهندي، مؤكدًا أن إجمالي السفن المستهدفة والبارجات بلغ 73 سفينة وبارجة.
وأضاف السيد الحوثي: “ما قام به الأمريكي في هذا الأسبوع من عمليات القصف بالغارات والقصف البحري بلغت 32 عملية قصف وغارة وهي كالعادة فاشلة”، مشددًا على أن “تعنّت الأمريكي والبريطاني ومواصلتهما للعدوان على بلدنا إسنادًا منهما للعدو الإسرائيلي لن يوقف عملياتنا ولن يحد من قدراتنا”.
وجدد السيد الحوثي التأكيد على أن “ما يمكن أن يوقف عملياتنا البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة”، لافتًا إلى أن التعنت الأمريكي وتصعيد العدوان لن يُنتج إلا “اتساع الصراع واتساع دائرة الحرب والأحداث وتوتير الوضع على مستوى المنطقة بشكل عام”.
وأكد السيد الحوثي أن “لا خيار أبدًا للأمريكي ولا للبريطاني، إلا وقف العدوان على غزة ووقف التجويع للأهالي في غزة”، مؤكدًا أن اليمن لن يسكت ولن يتفرّج على “استمرار الأميركي في تقديم الغطاء والدعم الكامل للعدو الإسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة”.
وفي خطوة لافتة وغير مسبوقة، قال السيد الحوثي، إن توجه اليمن هو مواصلة العمليات بفاعلية وتوسيع مداها “لتصل إلى مناطق وإلى مواقع لم يتوقعها العدو أبدًا”، معلنًا منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور ولو عبر المحيط الهندي، بالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا”.
ودعا السيد الحوثي في ختام كلمته جماهير الشعب اليمني إلى الخروج الكبير غدًا الجمعة في مسيرات (رمضان اليمن طوفان ينتصر لغزة).