استثمارات السياحة الصهيونية في جبل حرمون ذهبت سُدى
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن خسائر في القطاع السياحي الصهيوني، في شمال فلسطين المحتلة، بملايين الدولارات جراء الحرب القائمة بين المقاومة الإسلامية وقوات الاحتلال عند الحدود اللبنانية- الفلسطينية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الاثنين (18/03/2024): “إنه بعد 162 يومًا من إغلاق موقع حرمون (جبل الشيخ) أمام دخول الزوار، لا يرى مديرو وموظفو الموقع النهاية – واليوم الذي سيتمكّنون فيه من العودة إلى تشغيل الموقع”.
وأوضحت أن: “موقع حرمون (جبل الشيخ) أُغلق بأمر من قائد المنطقة الشمالية، يوم السبت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وباستثناء جنود الجيش الإسرائيلي لا أحد يتردد إلى الموقع حتى الآن. وقد أظهر العمال صبرًا كبيرًا، وتطوعوا، واستضافوا، واهتموا بوحدات الجيش الإسرائيلي، وساعدوا في كل شيء، لكن التعويض المالي لمّا يصلهم بعد، ويصفون مشاعرهم وخيبة أملهم من التعامل والاهتمام بالموقع كمرسى سياحي اقتصادي للشمال بأكمله الذي تضرر بشكل قاتل في أعقاب الحرب بالقول “مؤسسات الدولة تتجاهل أعين الدولة”.
وتابعت الصحيفة تقول: “بالإضافة إلى ذلك، عمال الموقع الـ 300 الذين مُنحوا إجازة، سوف ينهون قريبًا حصتهم من الأيام، وبما أنهم ليسوا من سكان المستوطنات التي أُخليت فلن تُمدّد إجازاتهم، وسيبقون من دون مصدر رزق”.
ونقلت الصحيفة عن مدير عام موقع حرمون رفائيل نافه، قوله إنه: “ابتداءً من السابع من تشرين الأول، أصبح الموقع منطقة عسكرية مغلقة مع نشاط هائل للجنود في المنطقة.. استضفنا مئات الجنود في مرافق الموقع وساعدنا بكل ما نستطيع، وفي الوقت نفسه حاولنا أن نفهم ما هي التعويضات التي نستحقها بحسب الطرائق المختلفة، وقدمنا طلب استحقاق لصندوق التعويضات”.
وأضاف نافه: “لقد حصلنا على تعويض عن شهري تشرين الثاني وكانون الأول، وحدهما بمبلغ 400 ألف شيكل، في حين أن التعويضات عن شهري كانون الثاني وشباط، وهما أكثر أشهر الشتاء ثلوجًا والتي تجذب الكثير من السياح وتؤدي إلى تحقيق أقصى دخل لنا، ليسا على جدول الأعمال على الإطلاق”.
وأشار نافه إلى أنّ الدخل المقدّر، في الشهرين المزدهرين اللذين كان خلالهما الموقع مغلقًا، هو ما بين 25 إلى 30 مليون شيكل”، ما أحدث ضررًا اقتصاديًا هائلًا في ظل غياب التعويضات.