رئيس وزراء ايرلندا دعم غزة واستقال
بعد أيام من تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض حول معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، أعلن رئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار عن استقالته من منصبه.
وقال فارادكار للصحفيين يوم أمس الأربعاء: “أعلن استقالتي من رئاسة وقيادة حزب فاين غايل (المشارك في الائتلاف الحاكم)، وسأقدم استقالتي من رئاسة الحكومة متى بات خليفتي قادرًا على تولي هذا المنصب”، موضحًا أن أسباب تنحيه في هذا التوقيت “شخصية وسياسية، لكنها سياسية بالدرجة الأولى”، حسب تعبيره.
وتابع: “لقد حظيت بشرف الخدمة في المناصب العامة لمدة 20 عامًا، 13 منها في الحكومة و7 أعوام زعيما لحزبي، معظمها بصفتي رئيس وزراء هذا البلد العظيم”، واعتبر أنه “بعد 7 سنوات في المنصب، لم يعد لدي التصور بأنني أفضل شخص لهذا المنصب”.
وكان فارادكار قد ألقى كلمة لافتة خلال حفل استقباله يوم الأحد الماضي في البيت الأبيض، حيث قارن بين الأحداث في قطاع غزة وماضي ايرلندا، معاتبًا الرئيس الأميركي جو بايدن الذي ينحدر من أصول ايرلندية.
وأشار فارادكار إلى أن سبب تعاطف الأيرلنديين مع الشعب الفلسطيني هو أن أهل غزة يعانون آلامًا مشابهة لتلك التي عاشتها أيرلندا في الماضي، مقارنًا المأساة الإنسانية في غزة بما حدث في أثناء فترة استعمار بلاده، وعاتب الرئيس الأميركي قائلًا: “يمكننا أن نرى تاريخنا في عيونهم”.
وقال فارادكار: “عندما أسافر حول العالم، يسألني القادة في كثير من الأحيان: لماذا يتعاطف الايرلنديون مع الشعب الفلسطيني؟ الإجابة بسيطة، فنحن نرى تاريخنا في عيونهم. التهجير، والتشريد، وسلبهم أملاكهم، وعدم قبول هويتهم الوطنية، والهجرة القسرية، والتمييز، وقصة الجوع”.