“فيتو” روسي – صيني يسقط مشروع قرار أمريكيًا بمجلس الأمن لا يطلب وقف النار في غزة
أحبطت كل من روسيا والصين، عبر حق النقض “الفيتو”، مشروع القرار الأميركي بشأن قطاع غزة في إطار مجلس الأمن الدولي الجمعة 22-03-2024، والذي لم يتضمن في بنوده أي طلب لوقف إطلاق النار في القطاع.
المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، قال في كلمته إن “مشروع القرار الأميركي محاولة لتمكين “إسرائيل” من الإفلات من العقاب”.
وأضاف أنه “لو اعتُمد هذا القرار فإنه سيغلق النقاش بشأن وضع غزة وسيطلق يد “إسرائيل” هناك”، إذ إنه “يتضمن فعليًا منح الضوء الأخضر لـ “إسرائيل” لتنفيذ عملية عسكرية في رفح (جنوبي قطاع غزة)”.
وتابع نيبينزيا إن “المفاوضات التي شارك فيها الأميركيون بشأن غزة كانت موجهة فقط “للمماطلة”.
ووصف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي نص وثيقة مشروع القرار الأمريكي بأنه “خداع أمريكي مألوف”، مشيرًا إلى أن مشروع القرار أعطى الضوء الأخضر لبدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
وعارضت الجزائر مشروع القرار الأميركي أيضًا، فيما امتنعت دولة غيانا عن التصويت، ودعمته 11 دولة.
من جهته، قال المندوب الصيني بمجلس الأمن تشانغ جون إن “النص النهائي لمشروع القرار الأمريكي غامض ولا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار”، مشيرًا إلى أن هناك مشروع قرار آخر واضح في مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
واعتبر جون أن “مجلس الأمن يتململ ولم يتخذ أي إجراءات لوقف إطلاق النار في غزة”، لافتًا إلى أن “مشروع القرار الأمريكي تهرب من القضية الأكثر مركزية وهي وقف إطلاق النار”، ومشدّدًا على أن ما يهم الآن هو التحرك لتحقيق وقف لإطلاق النار والنهوض بحل دائم للقضية الفلسطينية.
مندوبة غيانا، كارولين رودريغز بيركت، امتنعت من جانب بلادها عن التصويت، مبررةً موقف بلادها لأنّ مشروع القرار الأميركي “يفتقر إلى موقف صريح يدعو لوقف النار ولا يحمّل “إسرائيل” المسؤولية عن الدمار والقتل في غزة، ولا عن قتل موظفي الأمم المتحدة”.
واعتبرت بيركت أنّ مشروع القرار “محابٍ لـ “إسرائيل” ويسمح لها بالمضي في الإجرام”. كما فنّدت تفاصيل إخفاق مشروع القرار الأميركي.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد استخدمت حق الفيتو ضد 3 مشاريع قرارات، كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار فورًا.