الاحتلال يمنع “الأنروا” من إيصال الغذاء لشمال غزة
أبلغ الاحتلال الإسرائيلي، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بأنه لن يوافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة الدولية إلى شمال قطاع غزّة الذي يعاني من أزمة جوع متفاقمة.
وقال المفوض العام لـ”الأونروا” فيليب لازاريني، في منشور على منصة “إكس”، إنه اعتبارًا من اليوم، “الأونروا” شريان الحياة الرئيسي للاجئين الفلسطينيين، ممنوعة من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزّة”.
وأضاف لازاريني، أنَّه “على الرغم من المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغ الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة بأنه لن يوافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال غزّة”.
ورأى أنَّ القرار الإسرائيلي أمرٌ مشينٌ يؤكد تعمُّدَ عرقلة المساعدة المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان، مطالبًا برفع هذه القيود.
وأشار المفوض العام لـ”لأونروا”، إلى أنَّ الوكالة الدولية هي أكبر منظمة تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزّة، ومن خلال منع “الأونروا” من الوفاء بتفويضها في غزّة، فإن الساعة سوف تدق بشكل أسرع نحو المجاعة، وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى، وهذا لا يمكن أن يحدث، فهو لن يؤدي إلّا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية”.
وتؤدي “الأونروا” دورًا محوريًا في عمليات الإغاثة في قطاع غزّة، حيث تحذّر منظمات دولية من خطر المجاعة بعد أكثر من خمسة أشهر على العدوان الإسرائيلي على غزّة.
من جانبها، أكَّدت منظمة الصحة العالمية أنَّه يجب التراجع فورًا عن قرار “إسرائيل” منع “الأونروا” من تقديم المساعدات شمالي قطاع غزة، مشيرةً إلى أنَّ إلى أنَّ حظر تقديم “الأونروا” مساعدات شمالي غزة يعني حرمان أشخاص من البقاء على قيد الحياة.
وفي السياق، قالت النائب الأميركية الديمقراطية ألكسندريا كورتيز، اليوم الأحد 24 آذار/مارس 2024، إنَّ الاحتلال يتعمد إحداث مجاعة في قطاع غزّة، لافتةً إلى أنَّه لا شيء يُبرِّر “العقاب الجماعي وإرغام الناس على أكل العشب”.
واتهمت كورتيز الاحتلال الإسرائيلي بتعمد إحداث مجاعة بغزّة باعتراف حكومات وموظفين في الخارجية الأميركية، مؤكدة أنَّ “المجاعة القسرية في غزّة أكبر من قدرتنا على الإنكار أو التبرير”.
وأوضحت أنَّ ما تفعله قوات الاحتلال من عرقلة متعمدة لإيصال المساعدات في غزّة أمر مروّع، وأن على الأميركيين إدراك أن تجويع مليون شخص نصفهم أطفال لا يستهدف حماس، لافتة إلى أنَّ “أعذار” الاحتلال لا تتوافق مع ما تقوله المنظمات.
وكانت كورتيز العضو في الكونغرس الأميركي قد دعت إلى تعليق نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”، قائلة إن الإدارة الأميركية تُعجِّل المجاعة بغزّة عمدًا بمنع الغذاء والمساعدات، وإن “1.1 مليون شخص بريء في غزّة على أبواب المجاعة”.