حسين خليل الرمرام شهيدًا بسهم “الإهمال الطبي” في سجون البحرين
استشهد معتقل الرأي البحريني حسين خليل الرمرام في سجن جَو المركزي في العاصمة المنامة نتيجة الإهمال الطبي، وتعرضه لحالة صحية طارئه خلال نشاط للعب كرة القدم.
يشار إلى أنَّ الشهيد الذي يبلغ من العمر 32 عامًا كان قد اعتقل في 25 من أيار/مايو 2017 على خلفية سياسية وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا.
سريعًا، علقت وزارة الداخلية في بيان على نبأ ارتقاء الشهيد، واعترفت في بيانها ضمنيًا أن الشهيد يمتلك سجلًا مرضيًا، وادّعت أنّ الشهيد سقط مغشيًا عليه أثناء ممارسته رياضة كرة القدم مع زملائه السجناء ضمن النشاط الرياضي الذي ينظمه مركز الإصلاح والتأهيل.
وكان الشهيد قد أرسل الشهر الجاري تسجيلًا صوتيًا، عبارة عن نداء عاجل يطالب فيه الجهات المعنية بتوفير العلاج، إلا أن إدارة السجن واصلت تعمّد الإهمال الطبي بحقه حتّى فارق الحياة بعد 24 يومًا من النداء دون جدوى.
ويعيد استشهاد الرمرام الأنظار إلى ملف السجناء والإهمال الطبي الممنهج الذي يتعرضون له، في سجون النظام البحريني وهو ليس أول معتقل يُستشهد نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بأرواح السجناء من قبل نظام آل خليفة، ويمكن التذكير باستشهاد كلّ من حسين بركات، وحسين مال الله خلال أزمة وباء كورونا وتركهما يموتان دون اكتراث. ورغم كلّ الانتقادات والوعود، والحديث عن إنشاء عيادة طبية مطوّرة في السجن، فإنه لم يتم تغيير سياسة الإهمال الطبي، بل على العكس استغرق المعنيون في الإهمال بغرض معاقبة السجناء المرضى، ومثال على ذلك ما تعرض له الشيخ المعتقل عبد الجليل المقداد، والناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة من ضرب وإهانات أثناء نقلهم للعلاج.
وبعد انتشار نبأ الاستشهاد، توافد المئات من المواطنين أمام منزل الشهيد في بلدة الدراز يعزون عائلته المفجوعة، وخرجت مسيرة غاضبة في بلدة الدراز تهتف “تبت يداك يا حمد”. و”بالروح والدم نفديك يا شهيد” .
ورغم المطالبات المتعددة لكبار العلماء مؤخرًا بالإفراج عن السجناء، فإن الحكومة تتعامل دون اكتراث مع ملف أكثر من ألف سجين سياسي مضى على بقاء أغلبهم في السجون أكثر من عقد كامل من الزمن.