إدانات دولية واسعة في مجلس الأمن للعدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية
عقب العدوان الإسرائيلي الوحشي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة عاجلة، أمس الثلاثاء، بطلب من روسيا، حيث شرح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك ما وقع نتيجة العدوان الإسرائيلي، واصفًا إياه بالسابقة الخطيرة وانتهاك جسيم للمواثيق والأعراف الدولية، وأكد أن الجرائم الإسرائيلية والأميركية تتم بالتنسيق مع تنظيمات إرهابية، مشددًا على أنّ واشنطن تستخف بقرارات المجلس وبأرواح 33 ألف شهيد مدني في غزّة.
وقال الضحاك إنّ واشنطن تشجّع على ضرب القانون الدولي عرض الحائط، وتشجع المعتدي، مؤكدًا أنّ سورية ستبقى تعمل من أجل استرجاع الجولان السوري المحتل.
وشدّد مندوب سورية على أنّ الاعتداءات الإسرائيلية لن تثني بلاده عن مواقفها الراسخة، والداعمة للشعب الفلسطيني.
وقال إنّ “سوريا تحمّل مجرمي الحرب الإسرائيليين وشركاءهم في الإدارة الأميركية المسؤولية عن تبعات الاعتداءات المتكرّرة”.
ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة
من جهته، طالب ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، مجلس الأمن بإدانة “إسرائيل” على عدوانها في الشرق الأوسط، بما في ذلك سورية، مؤكدًا أنّ “إسرائيل” تتجاهل قرار مجلس الأمن وقف النار في غزّة عبر تشجيع من الولايات المتحدة، التي قالت إن “القرار غير ملزم”.
وانتقد الدول الغربية الثلاث التي رفضت إدانة العدوان الإسرائيلي على بعثة دبلوماسية (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا)، وسخر من أن تلك الدول تدعي أنها تعرف كلّ شيء في لحظات، لكنّها في هذه الحالة تدعي أنها لا تعرف شيئًا عمّا وقع في سورية، بل إنها حملت إيران المسؤولية، قائلًا “في هذه الحالة فإن هذه الدول تتحمل أي عواقب ما قد يحدث”.
مندوب الصين لدى الأمم المتحدة
وأكد مندوب الصين لدى الأمم المتحدة من جهته أنّ الوضع في الشرق الأوسط بات أخطر من أي وقت مضى، مناشدًا الدول التي لها نفوذ على “إسرائيل” أن تمارسه.
إدانات دولية
بدوره، عدّ مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، العدوان على القنصلية الإيرانية استفزازًا، من شأنه تصعيد التوّتر في المنطقة، مؤكدًا وجوب إدانته.
وأعرب مندوبو كلّ من سويسرا وكوريا الجنوبية وسيراليون عن القلق من التصعيد، وندّدوا بالهجوم على بعثة دبلوماسية، كما أعربوا عن الأسف لعدم احترام قرار مجلس الأمن رقم 2728، والقاضي بوقف إطلاق النار في غزّة، ووقف المآسي التي تحدث، محذّرين من خطورة توسّع الصراع في المنطقة.
أما اليابان فقالت إنّ المعلومات بشأن الهجوم لا تزال غير مكتملة.
وأدان مندوب سلوفينيا بوشتان مالوفير الهجوم الإسرائيلي، وأعرب عن ضرورة تخفيف التوّتر في المنطقة، عبر تطبيق قرار مجلس الأمن وقف النار في غزّة.
كما أدانت مندوبة غويانا الجريمة الإسرائيلية بشدّة، ودعت إلى توخي الحذر وتهدئة الوضع في المنطقة.