نصف عام على العدوان.. الكيان في خطر وسط انقسامات اجتماعية وسياسية
“مرّت ستة أشهر ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر ووضع “إسرائيل” يزداد سوءًا”، و”يجب أن ننهي الحرب ونعيد الأسرى ويجب أن يرحل بنيامين نتنياهو”، هذا خلاصة ما شددت عليه وسائل إعلام العدو بالنسبة لوضع الكيان جرّاء الحرب الصهيونية الهمجيّة على غزة وآثارها على أكثر من ناحية وميدان.
وركّزت وسائل إعلام العدو في تقاريرها على انتقاد مسار عمل نتنياهو وأسلوبه وتعاطيه الفاشل، ولفتت إلى أن “الأهداف حُددت ولم تتحقق”، وأنّه “خلال كل هذه الأشهر من الحرب لم تتم إعادة الأسرى وحماس لم تُهزم”.
وبحسب وسائل إعلام العدو، فإنّ “1500 قتيل و120 ألف تم إجلاؤهم ومئات الآلاف من جنود الاحتياط والمزارعين وأصحاب الأعمال يدفعون الثمن”.
وحول الاحصائيات بخصوص خسائر جيش العدو، أشارت إلى أن عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بلغ 604 منذ بدء الحرب بينهم 260 منذ بدء “المناورة البرية”، وأنه تعرّض نحو 10500 جندي “لصدمات نفسية وظهرت عليهم أعراض، منهم نحو 1890 لم يعودوا إلى القتال”، على حد تقدير وسائل إعلام العدو.
وأضافت “أصيب 3188 جنديًا خلال الحرب بينهم 1550 منذ بدء “المناورة البرية” في غزة، ومن بين الإصابات خلال الحرب هناك 497 منها في حالة خطيرة”، وأشارت إلى أنه “نفّذ سلاح الجو نحو 950 عملية إجلاء بالمروحيات لحوالي 1300 جريح”.
وشددت على أنه يجب على “إسرائيل” أن “تعيد التفكير في مسارها لأن كل الأهداف التي حددتها لنفسها في البداية بعيدة عن تحقيقها”، معتبرة أنه “ليس فقط في غزة تحصل حكومة (الاحتلال) على درجة “رسوب”، ففي الساحة الشمالية لا يوجد أي أفق لحل يُبعد حزب الله عن السياج حتى يتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم”، وفق تعبيرها.
وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن “وضع “إسرائيل” ساء من كل النواحي منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر وحتى اللحظة، إذ تشهد انهيارًا دبلوماسيًا وضائقة اقتصادية وتعقيدًا أمنيًا وانقسامات اجتماعية وسياسية”.
وأكدت أنّه بعد 6 أشهر من الحرب فقدت “إسرائيل” كل “الشرعية” وبقيت أكثر عزلة من أي وقت مضى وعرضة بشكل خطير للمقاطعة والعقوبات والإجراءات القانونية ضد كبار مسؤوليها وضباطها.
وحول سياسة كيان الاحتلال بموضوع التفاوض بخصوص الأسرى، لفتت وسائل إعلام العدو إلى أنّ هذه السياسة فاشلة، فقد “فضّلت “إسرائيل” الضغط العسكري على إجراء المفاوضات بحجة أنه كلما تم “حشر” حماس في الزاوية كلما كانت شروطها أكثر مرونة إلا أنّ هذه الاستراتيجية فشلت”.
خلاصة الأمر، أن وضع الكيان مهتزّ، فالواقع الميداني والعملي يشير إلى ضعف وهشاشة في مفاصله من كافة النواحي، وما يشي بأن الأمور ستزداد سوءًا هو أن “نصف سنة على الحرب ولا تزال هناك صفارات إنذار في “الغلاف” وفي عسقلان وفي “نتيفوت””، و”لا يزال من غير الواضح متى سيعود سكان الشمال إلى منازلهم، وليس من الواضح ما إذا سيكون لديهم أمن بعد نصف سنة مقبلة”، بحسب إعلام العدو.