بعد إخبار قضائي ضدّه.. منع عرض مسرحية لمُطبّع مع العدو في مسرح “مونو”
بعد تقديم إخبار قضائي في حقّه بجرم التطبيع مع العدو، أعلن مسرح “مونو” في بيروت إلغاء عرض مسرحي للمخرج اللبناني الكندي وجدي معوّض.
وطلب الإخبار القضائي الذي قدّم أمام النيابة العسكرية توقيف معوّض، وهو مخرج كنديّ من أصل لبناني ومدير مسرح “لا كولّين” الفرنسي، بجرم التواصل مع العدو الإسرائيلي نظرًا لتاريخه التطبيعي معه.
حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان قالت في منشور لها عبر صفحتها على “فيسبوك”: “وجدي معوض لن تُعرض مسرحيّتك في لبنان.. لن تبيّض صفحة الجرائم الصهيونية! ما وعدنا به قد حصل”.
وأضافت “نجح الداعون الى المقاطعة في لبنان بمنع عرض المسرحية، وهو نجاح لكل أنصار فلسطين والمقاطعة. في بلادنا هناك مَن لا يصدّق أكذوبة “الفن المفصول عن السياسة “. في بلادنا، المبتلية بالأنانية و الطائفية والبترودولار والنزعة “الحضاروية” البشعة، ثمة شرفاء يضعون الشهداء والجرحى والمهجّرين وفلسطين فوق كل اعتبار!”.
وأشارت الحملة الى أنها أرسلت بيانها للفنانين على أرقامهم الخاصة فقط، ولم تتعرض لأحد بالتهديد ولا بغيره من الادعاءات الباطلة.
وكانت الحملة قد نبّهت قبل أيام الى أن المخرج وجدي معوّض سيأتي بعرضٍ مسرحيّ بعنوان “وليمة عرس عند سكان الكهف” في مسرح “مونو” وذلك يوم الثلاثاء بتاريخ 30 نيسان، بتنظيمٍ من جمعية السّبيل ومكتبة أنطوان، وسيشارك في التمثيل فادي أبي سمرا ، وجان ديستريم، وليال الغصين ، وعلي حرقوص ، وبرناديت حديب، وعايدة صبرا”.
وأوضحت أن معوّض كاتب مسرحيّ لبنانيّ كنديّ كان قد انضمّ إلى رَكب الفنانين والمثقفين المطبّعين مع العدو بعد أن عرض مسرحيته “الكل عصافير” (Tous des Oiseaux) التي تميّع صراعنا مع العدو الصهيونيّ نهاية العام 2017 في مسرح “لا كولين” (La Colline) الوطنيّ الفرنسيّ، وهو المسرح الذي يتولّى إدارته.
ولفتت الى أن المسرحية عُرضت بدعمٍ وتمويلٍ من سفارة الاحتلال في باريس ومسرح “كاميري” (Cameri) في تل أبيب، ويتكون طاقمها التمثيلي بأغلبه من الإسرائيليين أو من حملة الجنسية الإسرائيليّة أو ممن أكملوا دراستهم في الكيان الصهيونيّ.
كما استعان معوّض، بحسب الحملة، بالمؤرخة اليهوديّة نتالي زيمون دافيس لكتابة العمل. وفي العام 2018 عُرضت المسرحية كذلك في مسرح “كاميري” في “تل أبيب”.
ووفق الحملة، توَّج معوّض كرهه للفلسطينيين المُعلن دائمًا بموقفٍ شيطن فيه قوى المقاومة بعد طوفان الأقصى، معتبرًا أن “حماس رمزٌ لـ” قوى الظلام المجنون” التي لا تكتفي بـ”فظائع أعمالها من خطف وتدمير يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمنه، بل تغذي نبتة الكراهية تجاه “السامية” على نحو تغدو معها الأيام المقبلة خوفًا ورعبًا ونفيًا وشتاتًا بل مقبرةً، لكلّ يهودي”، حسب زعمه.