سجالٌ في الكابينت الاسرائيلي بشأن رفح ومفاوضات الأسرى
نشرت القناة 12 الاسرائيلية فحوى النقاش الذي دار خلال اجتماع الكابينت السياسي الأمني في كيان العدو بشأن الاتصالات الجارية حول الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية وانسحاب جيش الاحتلال من خان يونس.
وبحسب مُحلّل الشؤون السياسية في القناة يارون ابراهام، تطوّر السجال حول توقيت قرار الانسحاب، مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي الذي كان حاضرًا في الغرفة، بصفته الجهة المُخوّلة المصادقة عليها.
وطالب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزراء القضاء ياريف ليفين والمالية بتسلئيل سموتريتش والمواصلات ميري ريغيف بإجابات عن العملية في رفح.
ليفين سأل: “كيف يمكن أن يتم انسحاب القوات من خان يونس قبل عيد الفطر؟”، فردّ هليفي: “لقد انتهينا من المناورة، وقد استنفدنا طاقتنا هناك في الوقت الحالي، ونريد إنعاش القوات وعلينا الاستعداد لرفح”.
من ناحيته، سأل سموتريش: “لماذا يجب أن ننتظر؟ يجب أن نكون هناك بالفعل”، بينما سأل نتنياهو: “لماذا لم تعرضوا في البداية الدخول إلى الجنوب والشمال؟”.
في المقابل، أجاب رئيس الأركان: “فيما يتعلق برفح، أوصي بعدم الحديث عن توقيت رفح، بمجرد أن يفهم العدو بالضبط متى وكيف يحدث ذلك، فسيُترجم ذلك إلى تكلفة في الأرواح البشرية، والمزيد من العبوات والمنازل المفخخة”.
أمّا ريغيف فرأت أنه “كان يجب أن نكون في رفح قبل شهر”.
مفاوضات الأسرى الصهاينة
كذلك ناقش الكابينت تفاصيل المفاوضات مع حماس. الوزراء أُبلغوا بأن احتمال موافقة حماس على الاقتراح الأميركي ضئيل، ومع ذلك، استمرّ النقاش في الغرفة حول ما يجب الاتفاق عليه وما لا ينبغي الاتفاق عليه. وفي هذه المناقشة أيضًا، سُجّل توتر بين المستوييْن العسكري والسياسي.
وفيما قالت ريغيف “إذا لم يكن هناك خيار سوى إعادة “السكان” إلى الشمال من أجل إعادة الأسرى أحياء، فيجب أن يتم ذلك، أعلن ليفين معارضته لهذا التوجّه ورأى أن “هذا سيؤدي إلى تآكل إنجازات الحرب”، حسب تعبيره.
ريغيف ردّت مجدّدًا، فتوجّهت الى رئيس الأركان قائلة “لقد قلت في مؤتمر صحفي بعد مرور نصف عام على الحرب، إنك تعرف الإستجابة الى أيّ قرار يتخذه المستوى السياسي، لذا قدّمْ الجواب بأنهم لن يطلقوا النار على سديروت. لدينا طائرات بدون طيار في الاجواء، وفي أي عملية كشف – ستقومون بالقضاء على الهدف”.
من جانبه، ردّ هاليفي: “عندما تختارون الحلّ سنعرف كيف نترجم قراراتكم إلى عمل عسكري حازم وصحيح. نعرف كيف نقدم الردّ”.
هنا قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير: “رأينا كيف أنتَ تعرف الردّ”.
أمّا الوزير في حكومة العدو ددي أمسالم فدعا الى الاتفاق على صفقة واحدة للجميع”، بينما اعتبر رئيس الموساد ديفيد برنيع أنه من المستحيل في هذا الوقت إحضارهم جميعًا، فهذه الصفقة لـ 40 أسيرًا”.