انتقادات في المؤسسة الأمنية: الجيش لم يقدّر أن إيران سترد بقوة على عملية إغتيال زاهدي
وجّهت مصادر في المؤسسة الأمنية الصهيونية إنتقادات للجيش الإسرائيلي بشكل عام ولرئيس الأركان هرتسي هليفي بشكل خاص، حول إستعدادات الجيش، بعد اغتيال المسؤول الإيراني الكبير في قوة القدس محمد رضا زاهدي في دمشق، وفقًا للمراسل العسكري في موقع “والا” الإسرائيلي أمير بوخبوط.
وقالت المصادر: “على الرغم من أن “إسرائيل” لم تتبنى العملية رسميًا، إلا أنه مباشرة بعد اغتيال مهداوي بدأت القيادة الإيرانية بالإشارة إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنها تقف وراء العملية”، مضيفةً: “في هذه المرحلة، يعتقد المعنيون في المؤسسة الأمنية أنه كان على هليفي التقدير بأرجحية عالية أن طهران ستختار توجيه النار نحو “إسرائيل”، وهذا على الرغم من عدم إعلان مسؤوليتها”.
وأضاف المعنيون في المؤسسة الأمنية “أنه كان ينبغي على رئيس الأركان توقع أن موت مهداوي سيجر خلفه هجومًا إيرانيًا بمعيار تاريخي على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وإعداد الجيش الإسرائيلي وفقًا لذلك”.
وبحسب المصادر، فقد كان متوقعًا أن يدرك رئيس الأركان أنه بغض النظر عن هوية الشخص المسؤول، فإن الإيرانيين لا يمكنهم إحتواء عملية إغتيال مسؤول رفيع المستوى.
ومن الناحية النظرية، قالت المصادر: “إذا كانت المؤسسة الأمنية تعتقد أن طهران سترد بقوة على عملية اغتيال كهذه، فمن المحتمل أن يؤثر هذا الأمر على عدة اعتبارات لدى المؤسسة الأمنية ويؤثر على أصل الاستعداد للمصادقة على العملية”.
وأشارت المصادر إلى نقص في تقدير رئيس الأركان للخطوة التي يمكن أن تتطور بعد إغتيال المسؤول الكبير، فيما قال مصدر رسمي موثوق لموقع “والا” إن رئيس الأركان قدّر أنه سيكون هناك رد إيراني على استهداف مهداوي، لكن أرجحية ذلك كانت ضعيفة.