باسيل: حان الوقت لمحاسبة “إسرائيل” على إجرامها
أكَّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ الوقت حان لمحاسبة “إسرائيل” على هجومها العدواني على لبنان قبل تفلّت الوضع وانزلاقه باتّجاه حرب إجرامية على غرار تلك التي تشنّها “إسرائيل” على قطاع غزّة، موضحًا أنَّه يتوجّب إضفاء دينامية جديدة على تحرّك لبنان الرسمي باتّجاه المجتمع الدولي لحثّه على مضاعفة جهوده لردع “إسرائيل” عن عدوانها ولإعادة الاستقرار والهدوء إلى الحدود الجنوبية، قبل أن يتفاقم النزاع القائم حاليًّا ويتمدّد إلى مناطق وأقاليم أخرى.
كلام باسيل جاء في رسالة وجهها إلى سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والدول المشاركة في اليونيفيل وأعضاء اللجنة الخماسية ودولة الفاتيكان وسفيرة الاتحاد الأوروبي والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان. كما وجه رسائل مماثلة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب.
وأشار إلى أنَّ لبنان يشهد “منذ ستة أشهر على تدميراً وحشياً تقترفه آلة الحرب “الإسرائيلية” في الجنوب متسببّةً في قتل مواطنينا المدنيِّين الأبرياء وتخريب أرضنا ومساكن أهلنا”.
وأوضح أنَّ “إمعان “إسرائيل” في ارتكاب المجازر والتمادي في انتهاك سيادة لبنان، بالإضافة إلى تهديدات قادتها، عوامل من شأنها أن تزعزع الهدوء وتقوّض الاستقرار على حدودنا الجنوبية، وأن تحول دون عودة الأهالي المدنيين المهجّرين إلى قراهم والشروع في إعادة بناء مساكنهم، كما أنّها تهدّد السلم في المنطقة”.
ورأى وجوب “إضفاء دينامية جديدة على تحرّك لبنان الرسمي باتّجاه المجتمع الدولي لحثّه على مضاعفة جهوده لردع “إسرائيل” عن عدوانها ولإعادة الاستقرار والهدوء إلى حدودنا الجنوبية، قبل أن يتفاقم النزاع القائم حاليًّا ويتمدّد إلى مناطق وأقاليم أخرى”.
وأضاف: “تفاديًا للوقوع في هذا المحظور، ندعو مجدّدًا إلى التطبيق الفوري للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، بكامل بنوده، والتحرّك في كافة المحافل الدولية لإدانة انتهاك “إسرائيل” المتواصل لروح ونصّ القرار منذ تاريخ اعتماده، خاصةً أن وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تقدّمت رسميًا بأكثر من 25 شكوى ضدّ “إسرائيل” بسبب انتهاكاتها”.
ورأى أنّه لا بدّ من ردع دولي حاسم لهذه المخطّطات، يمكن أن يأخذ شكل قرار أممي جديد صادر عن مجلس الأمن مبنيّ على المبادئ التي يتضمّنها القرار 1701، معتبرًا أنّ اعتماد القرار سوف يعيد لكلّ من المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة مصداقيتهما بعد أن وضعتها “إسرائيل” على المحكّ بسبب تهرّبها من المحاسبة وتغاضيها التام عن أحكام القانون الدولي وتجاهلها لقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 2728 الصادر في 25 آذار/مارس 2024 والذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزّة.