وقفة تضامنية مع غزة في المنية إحياء ليوم الأسير الفلسطيني
نظمت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقفةً تضامنية حاشدة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وتضامنًا مع غزة والمقاومة، وذلك أمام النصب التذكاري للأسير سكاف في المنية.
الوقفة أقيمت بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، عضو المكتب السياسي في تيار المرده رفلي دياب، عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي رئيس بلدية تلبيرة عبد الحميد سقر، فضلا عن ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورجال دين وحشد من مدينة المنية ومخيمات الشمال.
حزب الله
وفي كلمة له، أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح أن “رمزية هذا اللقاء يتمثل بوقوفنا أمام نصب تذكاري لإبن المنية الذي أسره العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة منذ 46 عامًا، حين شارك بعملية فدائية دفاعًا عن الشعب الفلسطيني ومن أجل إنقاذ الأسرى، وها نحن اليوم من هذا المكان نتضامن مع قضية آلاف الأسرى الذين قضوا معظم حياتهم خلف الزنازين لأنهم وقفوا أمام المشروع الصهيوني وقدموا حياتهم من أجل الدفاع عن فلسطين الحبيبة”.
ورأى صالح أن “من واجب كل عربي ومسلم وحر في العالم أن يساند قضيتهم المحقة، وها هي المقاومة في 7 تشرين الأول/أكتوبر قد قالت كلمتها الفصل أنه لا يمكن الصمت عن هذه الجريمة التي يرتكبها العدو الصهيوني، وقامت بأسر صهاينة من أجل تحرير الأسرى وتبييض السجون، لأن العدو لا يفهم إلا بلغة القوة”، مشددًا على أن “المقاومة في لبنان ستبقى تقدم التضحيات في سبيل القضية الفلسطينية، لأن السكوت عن ما يحصل لأهلنا في فلسطين من مجازر هو خيانة”.
لجنة الأسير سكاف
بدوره، حيا رئيس اللجنة جمال سكاف صمود القافلة الطويلة من آلاف الأسرى في سجون العدو الصهيوني ومن بينهم الأطفال و النساء والشيوخ الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، خصوصًا منذ بداية معركة طوفان الأقصى”، مشيرًا إلى أن “الإحتلال يعمد إلى الإنتقام من الأسرى بأقسى الممارسات البشعة واللاإنسانية التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي عن كل هذه الأعمال التي يمارسها العدو الصهيوني”.
وأكد سكاف أن “اللقاء اليوم في مدينة المنية هو للتضامن مع الأسرى وتأييدًا للمقاومة الباسلة التي تقدم التضحيات الجسام”، موجهًا تحية فخر وإعتزاز إلى محور المقاومة الممتد من فلسطين ولبنان إلى اليمن والعراق وسوريا وإيران الذي يقدم اليوم الشهيد تلوى الشهيد على كافة الجبهات دفاعًا عن الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الإرهاب الصهيوني”.
المردة
من جهته، قال عضو المكتب السياسي في تيار المردة رفلي دياب “إننا نقف اليوم لا لنتذكر أسرانا، بل لنؤكد أن حريتنا هي بفضلهم، كيف لا وعميد الأسرى يحيى سكاف ابن هذه المنطقة والأرض التي طالما آمنت وتؤمن بأن الحرية حق مقدس”، لافتًا إلى أن “أسم يحيى سكاف هو عنوان يؤكد أن المقاومة فعل وإيمان من هنا من الشمال الى الجنوب وكل لبنان وان المقاومة هي جامعة للوطن و عابرة للطوائف”.
ودعا إلى “كسر جدار الصمت المطبق عن قضية الأسرى في سجون العدو الصهيوني، لأن ما يحصل في السجون الصهيونية من جرائم بحق الأسرى لا يمكن السكوت عنه بأي شكل من الأشكال”.
ووجه دياب تحيات تيار المردة إلى الأسير يحيى سكاف وإلى كل أسير وأسيرة في سجون العدو، وإلى أهل غزة الذين يعلمّون العالم أجمع بصبرهم وتضحياتهم بأن الأوطان غالية و الكرامة عزيزة والأرض أمانة”.
الخير
رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير حيا “الشعب الفلسطيني الصامد الصابر على كامل الأرض الفلسطينية”، معتبرًا أن “الوفاء للأسرى يكون من خلال التمسك بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل التحرير الكامل من رجس الإحتلال، لأن آلاف الأسرى الذين يعتقلهم العدو والذين نتضامن معهم اليوم في يوم الأسير قد نذروا حياتهم للنضال والتضحية في سبيل نصرة القضية الفلسطينية ومقاومة الإحتلال الصهيوني بكافة الوسائل التي يملكونها”.
كما حيا الخير محور المقاومة الذي يساند الأسرى وفلسطين، ورأس الحربة في المحور الشقيقة سوريا، والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي نفذت عملية الوعد الصادق البطولية على الكيان الصهيوني”، معتبرًا إلى الرد الإيراني كان “مشهدًا تاريخيًا وقرارًا حكيمًا من قادة الجمهورية الإسلامية، إذ دكت الصواريخ الإيرانية عمق الكيان الصهيوني، بينما بعض الدول العربية و الإسلامية منبطحة أمام المشروع الأمريكي-الصهيوني”