السيد الحوثي: الأعداء مستمرون في مؤامراتهم ولا بد أن يكون لنا موقف
أشار قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن الأعداء مستمرون في مؤامراتهم واستهداف هذه الأمة، وأنه في كلّ مرحلة هناك أحداث جديدة، لافتًا إلى أنهم يحرصون على جعل الأمّة في حالة جمود، وبيئة مفتوحة أمام الأعداء، مبينًا أن إستراتيجية الأعداء هي ألّا تتحرك الأمة في التصدي لهم ولو حصل ما حصل.
وقال السيد الحوثي في خطاب له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة ضد المستكبرين، السبت 11 أيار/مايو 2024، إن “العدوّ يريد أن يكبّل هذه الأمة كي لا تتّخذ أي موقف، ويريد من الشعوب أن تكون مكبّلة وهي كذلك بسبب مواقف الأنظمة”، مشدّدًا على أنه “لا بد أن يكون لنا موقف، لأن تحركنا في إطار الموقف الصحيح هو نجاة لنا، وهو الذي ينتشلنا من حالة الشتات، ويجعلنا في موقع القوي”.
وأوضح أن المؤامرة الغربية بذريعة “مكافحة الإرهاب” سعت لاحتلال البلدان الإسلامية والسيطرة على شعوبها وثرواتها واستهدفت المسلمين في هويتهم الدينية وتجريدهم من كلّ عناصر القوّة المعنوية، معتبرًا أن “الهجمة الأميركية بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر2001 كانت أخطر هجمة على المسلمين، حيث الأعداء يتحركون وفق برنامج طويل، وكبير لاستهداف أمتنا الإسلامية وعلى مراحل ويتوارثون هذا الدور العدواني”.
وأضاف السيد الحوثي أن الأمة غافلة عما يشكله العدوّ من تهديد وخطورة بدءًا بالاحتلال لفلسطين ومقدساتها، مشيرًا إلى أن بعض أبناء الأمة يطلبون من أميركا الحماية لهم ويقدمون لها كلّ شيء في مقابل أن توافق على القيام بهذا الدور.
وتابع: “في كثير من البلدان العربية لو خرجت تظاهرة لتناصر الشعب الفلسطيني لقُمعت واستُهدفت ولربما بالقتل وليس فقط بالاعتقال”، مؤكّدًا أن استهداف الأنظمة لشعوبها المناصرة لفلسطين يدل حقيقة على مدى ارتباط تلك الأنظمة بالأميركي وعدم اهتمامها بقضايا الأمة”.
ورأى السيد الحوثي أن الوحشية الأميركية في غزّة دون أي اعتبار للحياة الإنسانية لا يمكن أن توفر الحماية لأي طرف، مشدّدًا على أنه لو اتجهت الأمة إلى معاداة عدوّها الفعلي ستدرك أهمية الخطوات والمواقف والمشاريع الصحيحة.
وأكّد أن خيار التخاذل والاستسلام لا يشكّل أي حماية للأمة، وخيار العمالة للأميركي و”الإسرائيلي” ليس فيه أي نجاة للأمة، وأن عاقبة الموالين لأميركا و”إسرائيل” والمتآمرين على أمتهم وشعوبهم هي الخسران والندم.