هيئة علماء بيروت: الحقوق لا تُسترجع بغير العمل المقاوم
أكدت هيئة علماء بيروت أن الحقوق لا تسترجع بغير العمل المقاوم بأساليبه وأشكاله كافة، فهكذا تقول سنن التاريخ والطبيعة، مضيفة: “أن ما نعيشه اليوم يثبت مصداقية ذلك، بالرغم من معاناة أهلنا في فلسطين ولبنان، ووحشية العدوان الإسرائيلي المدعوم من الغرب المستكبر وعلى رأسه إدارة الشر الأميركية الذي زرع هذا الوحش في ديارنا وفي منطقتنا”.
وفي بيان لمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، قالت الهيئة: “ستة وسبعون عامًا مضت والأرض ومقدساتها، القبلة الأولى ومسرى النبي (ص) والمعراج، لمّا تزل في الأسر”، مردفة: “الكبار ارتحلوا والصغار لن ينسوا، ففي القلوب وفي الوجدان القضية الأقدس في تاريخنا، وأهل القضية ومن معهم من أشراف الأمة ثابتون في المسار، والوجهة عنوان جهادهم المعبّد بالدم الزاكي، والنكبة الغابرة باتت من حقبة فكر وروحية الهزيمة التي أقفلت إلى غير رجعة، فبعد طوفان الأقصى أصبحت هناك أبجدية جديدة عنوانها البأس الشديد والحضور المبدع في الميدان، فالحق السليب لن يعود إلا بقوة السلاح وعزائم رجال الله في ساحات الجهاد”.
وشددت الهيئة على أن ما حصل ويحصل من عدوان لا يخص فلسطين وشعبها؛ بل يعني المنطقة والأمة بأجمعها، ولا يمكن التفرج على ما يجري من دون القيام بواجب المساندة والدفاع والجاهزية الكاملة، لأن محور المقاومة كل مترابط بالمسار والمصير ولا يمكن تجزئته، لأنه يعني حينئذ التفكك والضعف والهوان. ورأت أن: “هذا ما لم يسمح به محور المقاومة مطلقًا، لأنه واع تمامًا لما يخططه الأعداء، وإننا نراهن على وعي أهلنا وصبرهم وتحملهم، وهم أهل التضحية والعطاء ولم يبخلوا يومًا في رفد هذه المسيرة بكل أشكال الدعم والعطاء، وإن دماء إخوتنا وأبنائنا ستصنع النصر الذي يليق بنا إن شاء الله”.