قضايا وآراء

كبار مؤيّدي “إسرائيل” يموّلون حملة بايدن الانتخابية

توقّف الكاتب الأميركي إيلي كلفتون عند نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” قبل أيام تُبيّن أنّ تعاطي الرئيس الأميركي جو بايدن مع الحرب “الإسرائيلية” على غزّة هو سبب رئيسي وراء خسارته حوالى 13% من أصوات من اقترع لصالحه عام 2020.

وفي مقالة نشرها موقع “ريسبونسابل ستاتيكرافت” (Responsible Statecraft)، أشار الكاتب إلى تحقيق بيّن أنّ نفس هذه السياسيّات على الأرجح تفيد حملة بايدن الانتخابية بطريقة مختلفة، إذ أنّ كبار مموّليه يدعمون هذه السياسات.

وأضاف “عملية مراجعة المساهمات المالية للحملات والتبرعات والتصريحات العلنية تكشف أنّ أكثر من ثلث المموّلين الكبار – الذين يقدمون أكثر من 900.000 دولار أميركي لـ”صندوق فوز بايدن”- يُبدون تعاطفًا كبيرًا مع “إسرائيل” والذي يصل أحيانًا إلى حدّ العداء تجاه الفلسطينيين والمُسلمين”.

وتابع “على ما يبدو أنّ بايدن لا يسمع الأصوات الرافضة للحرب “الإسرائيلية” على غزّة خلال حفلات جمع التبرعات مع كبار مانحيه”، وسمّى الملياردير هايم سابان (Haim Saban) الذي قدّم مساهمة بمبلغ 929.599 دولار إلى صندوق فوز بايدن، مشيرًا إلى أنّ سابان هو عضو في مجلس “أصدقاء قوات “الدفاع الإسرائيلية””، وإلى أنه قدم مبلغ مليون دولار إلى “مشروع الديمقراطية الموحدة” التابع للوبي AIPAC الموالي لـ”إسرائيل”، والذي ينشر إعلانات تدعم المرشحين الداعمين لـ”إسرائيل” وينتقد المرشحين الذين يعتبرون بأنهم لا يدعمون “تل أبيب” بالشكل الكافي.

ولفت الكاتب إلى أن سابان انتقدت بشكل لاذع الأسبوع الفائت قرار بايدن بتجميد شحنة سلاح إلى “إسرائيل”، وذلك في رسالة عبر البريد الإلكتروني كانت موجهة كما يبدو إلى بايدن، مشيرًا إلى ما ورد في الرسالة عن أنّ عدد الناخبين اليهود الذين يهتمون بأمر “إسرائيل” هو أكبر من عدد المسلمين الذين يهتمون بأمر (حركة) حماس.

كذلك سمّى الكاتب جورج كونواي (George Conway) وهو محام وناقد سياسي قدمن مبلغ 600.929 دولار إلى صندوق فوز بايدن، مشيرًا إلى أن كونواي دائمًا ما يكتب تعليقات مؤيدة لـ”إسرائيل” على موقع X بينما لا يعبّر عن أي قلق يذكر إزاء الفلسطينيين ويعبّر عن شكوكه حيال كيفية تنظيم الاحتجاجات الطلابية ضدّ الممارسات “الإسرائيلية”.

كما أشار الكاتب إلى أن بيت لاوي (Pete Lowy) وهو نجل الملياردير الأسترالي – “الإسرائيلي” فرانك لاوي Frank Lowy ساهم بمبلغ 600.929 دولار إلى صندوق الفوز ولديه علاقات وطيدة مع جهات موالية بالمطلق لـ”إسرائيل”، لافتًا إلى بيان صدر عن “المجلس “الإسرائيلي” الأميركي” عام 2018 جاء فيه أنذ Lowy احتفل بالذكرى السنوية السبعين “لاستقلال “إسرائيل” خلال حفل للمانحين أمام أكثر من مئة شخص من مؤيدي “المجلس “الإسرائيلي” الأميركي”.

الكاتب لفت إلى أنّ لاوي كان عمل كنائب رئيس لمعهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى حتّى عام 2020، منبّهًا إلى أنّ AIPAC هو من أسّس المعهد المذكور.

وبحسب الكاتب، إيلي رينهارد (Eli Reinhard) هو أيضًا من مموّلي صندوق فوز بايدن، حيث قدم مبلغ 1.84 مليون دولار وفق المعطيات، فضلًا عن تقديمه 300.000 دولار لمعهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى ومبلغ 50.000 دولار إلى ما يسمّى “مجلس أصدقاء قوات الدفاع “الإسرائيلية””.

وخلُص الكاتب الى أنّ أهم مموّلي حملة بايدن على ما يبدو يشكّلون تحالفًا يختلف كثيرًا عن عامة الناخبين، إذ أنّ هؤلاء المانحين ينحازون بالمُطلق إلى “إسرائيل” حتّى بينما تشنّ حربًا في غزّة تكلف ثمنًا سياسيًا باهظًا على صعيد إعادة انتخاب بايدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى